أهل البيت في البحرين والكويت

ورد على لسان "محمد عابدي" عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، بأن لجنته درست واستمعت الى تقارير عن الإجراءات المتخذة لحماية أهل البيت في الكويت، في حال حدوث أي إختلال امني فيها. وقال أنهم يتابعون الاوضاع في الكويت، خاصة بعد ورود معلومات عن أصوات إرهابية (كويتية) تطالب بالانتقام من أهل البيت (!!). وأن هذه الجهات تقوم بجمع وشراء السلاح، بحسب ما ورد في موقع شبكة الخليج الفارسي. واضاف عابدي: إن ما حدث من دخول جيوش خليجية الى البحرين لن يتكرر في الكويت، ولن يسمح به، لاختلاف ظروف البلدين. وأن من واجب إيران الدخول الى الكويت لحماية الشيعة هناك مثلما برر غيرهم دخول قواتهم إلى البحرين لحماية السنة هناك (!). وأضاف أيضا بأن من يعتقد أنه يستطيع الرد على ايران لا يعلم أن بوسعها أن تسلب الأمن من الأنظمة في دول الخليج. وختم تصريحه بالقول بأن لدى إيران ما يكفي للتدخل في أي دولة مجاورة لحماية أهل البيت وأنها الآن على درجة عالية من التجهيز الذي يمكنها من الانتقال خلال ساعات الى مواقع متقدمة قد تشهد اضطرابات في دول الخليج.

أولا، لا علم لي، ربما بسبب جهلي، بوجود "أهل البيت" في الكويت، بحيث يتطلب الأمر تدخلا عسكريا إيرانيا لحمايتهم. كما أن نسبة الشيعة في البحرين أعلى بكثير من نسبتهم في الكويت، فلماذا لم تقم إيران بالتدخل فيها، وتصرح الآن بأنها ستتدخل في الكويت؟

والأهم من ذلك من هي الجهة، الدينية السماوية أو المدنية الأرضية، التي عينت إيران وكيلة وحامية للشيعة في أي مكان في العالم، بحيث يحق لها التدخل أين شاءت لكي تحميهم؟ وعلى افتراض أنها تملك ذلك الحق، بموجب فتوى صادرة من أحد آيات الله، أليس من الأجدى إستخدام ذلك "الحق" في الدفاع عن شيعة العراق وما يتعرضوا له على يد داعش وغيرها؟ ولماذا تتفاخر إيران بوجود ميليشيات عراقية مسلحة على الحدود الكويتية ولا ترسلها لمساعدة العراقي الشيعي، الأحوج منا لها؟ ولماذا، كما يقول المثل الكويتي الفج، أبوي ما يقدر إلا على أمي؟

 

شكرا للسيد محمد عابدي على عرضه السخي بالتدخل، ونقول له: الله يسعد ويبعدك. واذهب وحاول أن تصلح من أوضاع وطنك المنهارة والاهتمام بازدهار إيران الذي تراجع لمستويات خطيرة، وأن يعطي شيئا من الاهتمام لوطنه الذي أصبح، بفضل بركة الملالي وحكمهم، متأخرة في كل نشاط إنساني ورياضي وعلمي. ونتمنى عليه ترك شيعة أي بلد لحالهم، في أوطانهم، وعدم تأييد التطرف المذهبي، فلديهم ما يكفيهم من مشاكل، وهم في غني عن المزيد منها!

الارشيف

Back to Top