جمعية سلطان التعليمية

تأسست في الكويت، وقبل اكثر من 20 عاما، 'جمعية سلطان التعليمية' (يرجي الاستمرار في قراءة المقال للأهمية).
وحدد نظام الجمعية الأساسي اهدافها في العمل على رفع المستوى التعليمي والمهني للشباب العرب، ومن الجنسين، وايفاد المبعوثين إلى الخارج لمواصلة تعليمهم الجامعي وما فوق ذلكِ وتقديم العون المادي لطلبة الجامعة والدراسات العليا المستحقين.
تمكنت، وحتى فترة ما قبل الغزو، من ايفاد ما لا يقل عن 300 طالب وطالبة للدراسة في الولايات المتحدة وبعض دول اوروبا وآسيا والدول العربيةِ وركزت الجمعية في تلك الفترة على تخصصات العلوم الهندسية والكمبيوتر.
اما في الفترة من 1994 وحتى 2000 فقد تنوعت بعثات جمعية سلطان التعليمية، بالرغم من انخفاض عدد المبتعثين عما كان عليه في فترة ما قبل الغزو، وذلك بسبب عدم وجود العدد الكافي من المؤهلين الجامعيين لارسالهم في مثل هذه البعثات الدراسية، وهو امر يدعو للأسف.
بالرغم من ذلك لاتزال الجمعية مستمرة في ارسال البعثات للحصول على شهادة الماجستير في التعليم الخاص بالذات بسبب النقص الرهيب الذي تعاني منه الدولة في هذال المجال، والذي يعود سببه الرئيسي لتقصير وزارة التربية والتعليم العالي، ومنذ نصف قرن وحتى الآن، في توفير مثل هذا التخصص المهم، كما ان الجمعية سوف تركز في السنوات المقبلة على تخصصات الإدارة، وبالذات من خريجي كليات الهندسة وادارة الاعمالِ ويبلغ حاليا عدد الطلبة المستفيدين من خدمات الجمعية أكثر من 80 طالبا وطالبة، يتخصص ثلثاهم في الهندسة والطب والتعليم الخاص والثلث الباقي في تخصصات اخرى مختلفةِ وتبلغ تكلفة تعليمهم الإجمالية 70 الف دينار سنويا!
تبنت الجمعية مؤخرا مسؤولية اعداد قوانين البيئة الخالية من العوائق والتي انتهت منها وتمت مناقشتها من مختلف الجهات الحكومية، وتشتمل هذه القوانين على ارشادات عامة توضح متطلبات سهولة انتقال الشخص المعاق في مختلف الابنيةِ وقد سبق ذلك قيام الجمعية بعقد مجموعة من الدورات المتعلقة بالتنمية الإدارية والبشرية لموظفي الدولة في مجالات التفتيش الغذائي والاشراف الفعال وكيفية التعامل مع الجمهور.
بالاطلاع على بعض اوراق الجمعية تبين ان اقصى طموحاتهم حاليا تتلخص في انشاء مركز تدريب للمدرسين والعاملين في حقول التعليم الخاص !!

سوف لن نقوم باجراء مقارنة بين انجازات هذه الجمعية الخيرية الرائدة، وبامكاناتها المادية والسياسية المتواضعة، وبين 'انجازات الكثير من الجمعيات الخيرية المسيسة، حيث ان الامر سيشكل صدمة للكثيرين الذين طالما قرأوا وسمعوا عن عظيم اعمال تلك الجمعيات في ميادين حفر الآبار وتوزيع الكتب الدينية باللغة العربية لغير الناطقين بها وفاقدي نعمة القراءة والكتابة.
ومن المؤسف حقا ان جهات كثيرة لا تعلم بوجود مثل هذه الجمعية سامية الاهداف وعظيمة الانجازات، والتي بامكانها فعل الكثير متى توفرت لها التبرعات المالية غير المشروطة، أو حتى الاشتراكات السنوية البسيطة، في الوقت الذي يمتلك فيه بعض العاملين في مجال الدعوة وجمع الخيرات، ممن لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحدة، عشرات ملايين الدنانير في حساباتهم الجارية من اموال التبرعات دون ان تتم الاستفادة منها بمثل هذه الطرق العلمية المجدية والنافعة لهم ولوطنهم ولأبنائهم وامتهم!!
هل ظلمنا من قال إننا ننتمي لأمة جاهلة بما هو صالح لها؟

ملاحظة:
للاشتراك في جمعية سلطان التعليمية أو لمعرفة اهدافها وانشطتها التربوية والعلمية ولتقديم الدعم المالي لها، أو الاستفادة مما تقدمه من خدمات جليلة يرجى الاتصال بالجمعية مباشرة هاتف رقم 2465798 أو فاكس رقم 2463969 .
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top