جيش التكليف

نشرت «الأوقاف» إعلان ممارسة لإنتاج فيلم «وثائقي» عن إنجازات إدارة المساجد فيها! صدمت لكثرة حيل هذه الجهة في تضييع الأموال على أمور ثانوية، وتخيلت حجم الهدر لو قامت كل جهة حكومية بالأمر ذاته. وورد في القبس بعدها أن الجهة الدينية نفسها تلقت كتابا من ديوان الخدمة المدنية، يطالبها، بلهجة توبيخية، بحصر الموظفين لديها على بند «التكليف» وما يصرف لهم شهريا وبيان أعمالهم وأعمارهم! ربما للاشتباه في وجود قُصّر بينهم! وتبين أن العدد بحدود 2000 موظف! فما حاجة الأوقاف الى هذا الجيش الصغير من المكلفين؟
وورد في تقرير للزميل حمد السلامة، (القبس)، أن في الأوقاف لجاناً عديدة لا مبرر لها ووظائف شاغرة، ومؤتمرات تقام وتنفض بلا جدوى، وموازنات انفاق لجهات عدة غير مهمة، وأنشطة غريبة، وإهدارا للمال العام، وأن «خطة الوسطية في أوروبا» تبقى على رأس اهتماماتها، غافلة عن خطر التطرف بين شبابنا، الذين يقدر عدد المتطرفين بينهم بـ300 ولم نسمع بانخفاض الرقم! كما ورد في القبس أن «مندوبا» لدى هذه الجهة يقوم بتزويدها بكتب وأشرطة كاسيت دينية بمبالغ خيالية، وأن كتابا ثمنه 300 فلس اشترت الوزارة 800 نسخة منه بـ 5 دنانير!
وعلى الرغم مما ورد من أن وكيل الأوقاف، السيد عادل الفلاح، المسؤول الأول عن جيش «التكليف» ووسطية أوروبا ولجان الوزارة، سوف لن يجدد له في منصبه الذي انتهى في أكتوبر، فإن هذا الشهر مضى وشهران بعده، ولا يزال في مكانه وكأن شيئا لم يكن! والسؤال: ألا تستحق الكويت شيئا أفضل؟ وأين لجان الإزالة الإدارية من هذه الجهات؟

الارشيف

Back to Top