معالي وزير الداخلية.. اقرأ لهؤلاء

يقول سعيد: أنا من متابعيك يومياً، وتترك فراغاً عندما لا تكتب. لم أتمالك نفسي أبداً من الكتابة لك بعد قراءة مقالك عن معاناة المقيمين، لأنك لمست جرحاً لديّ. كتابتي لا تعني أبداً طلب أي شيء، بل فقط للتعبير عن احترامي لجميل شعورك معنا، نحن الوافدين. حضرت والدتي إلى الكويت عام ١٩٥٤ وأسست مؤسسات تعليمية، ثم تبعها والدي ليعمل طبيبا. جئت للدنيا قبل 60 عاما، وتعلّمت في الكويت وعملت بها، ومع هذا أنا مجبر سنوياً للتعرّض لمهانة التبصيم، وهذا يشعرني في كل مرة بالألم والتساؤل، إلى متى؟ إلى أن قرأت مقالك اليوم، فشعرت بأن هناك من يفكر معنا، وإن هناك فرقا بين فئة وأخرى، وأن من أثبت حبه وولاءه لهذه الدولة يستحق معاملة مختلفة قليلا، كما هو في بقية دول العالم. نحن لا نريد شيئا غير قليل من التقدير يتفق وأوضاعنا. ويكتب أحمد: الرجاء السماح لي بالتعبير عن اعجابي بآرائك التي تبعث الامل في حياة ممتلئة بالمشاكل والنزاعات. أنا لبناني، ومن مواليد الكويت، وأكنّ حبا لها، وتقديرا كبيرا لقيادتها، واذا سألتني عن انتمائي فسأقول لك انني كويتي، لأنها الارض التي ولدت عليها وتربيت ودرست، وبها عشت طفولتي، وعرفت فيها أن لي أبا غير ابي الذي ولدني، وكان اسمه «بابا جابر»، ولي اليوم بابا صباح. أزور وطني لبنان، ولكن كما يزوره أي كويتي، ولكن قوانين الكويت التي احترمها ترفض انتمائي لها، وهذا من حقها، وبالتالي تنحصر كل امنياتي في أن أعامل معاملة المولود على ارض بلد يحبها، فقد تعبت بالفعل، وتعب معي الكثيرون، من ضرورة القيام بمعاملات الاقامة السنوية، من دون فرق بيني وبين عامل بسيط جاء فقط لقضاء سنتين بموجب عقد والعودة لوطنه. أنا لا أريد شيئا لا أستحقه، وبالتالي أعتقد أن من المهم التخلّص من الروتين القاتل، وتضييع وقتي ووقت موظفي الحكومة الثمين في إجراءات يمكن كثيرا اختصارها، فلم كل هذه البهدلة؟ ولم الضغط غير المبرر بربط صلاحية رخصة القيادة بالإقامة؟ لتأخذ الدولة ما تشاء من رسوم عادلة، ولكن خفّفوا عنا الإجراءات غير المبررة والكل سيستفيد. ويقول مايل: أنا أوروبي أعيش في الكويت منذ سنوات طويلة. قرأت مقالك عن معاناة الوافدين في جريدة «أراب تايمز». أعمل هنا خبيرا في شركة بترول خاصة، وليس في الكويت من يمتلك خبراتي، وأسعى جاهدا لنقلها لمواطنين. أنا مستمتع بحياتي هنا، وأحب كل ما في الكويت، واستمتع بعلاقاتي مع الكثير من أسرها، ولا أتضايق إلا عندما يحين موعد تجديد إقامتي.. أليس هناك حل لهذه البهدلة المستمرة؟ أما الطالب السوري علاء إحسان فراج، الذي حصل على نسبة %100 في اختبارات العلمي، فلا شك أن لسان حاله يقول إن الكويت، بلدي الثاني، صرفت علي الكثير لأصل لهذا المستوى، وبعد أيام قليلة ستطلب مني أن أغادرها وابحث لنفسي عن وطن ثان آخر..!

وأخيراً يقول رجل الأعمال اللبناني فريدريك شلهوب: دعيت بالأمس للإدارة العامة للإقامة، حيت قام الجنرال محمد المري، مدير الإدارة، بتسليمي بطاقة الإقامة الذهبية لعشر سنوات، مع عائلتي. فليحفظ الله الإمارات، وشعبها وقيادتها، بلد التسامح والمحبة..!

متى يا معالي وزير الداخلية سنقرأ مثل هذه التغريدة في الكويت؟

أحمد الصراف 



الارشيف

Back to Top