جمعية واتحاد الكشافة.. وجريدة السياسة

في غفلة من الزمن، وما أكثر غفلات الزمن في هذه الأيام، قام وزير التربية السابق الأستاذ بدر العيسى، بتعيين عبدالله الطريجي عندما كان الأخير نائبا، بتعيينه رئيسا لقسم او لجمعية الكشافة في وزارة التربية! ليصبح النائب، الذي تكمن وظيفته في مراقبة أداء الوزير ومحاسبته، موظفا براتب شهري لديه، معينا من قبله، ويقال بأمره، في تضارب صارخ!

وقد كتبنا في حينه نتساءل، ونطالب الوزير بالعودة عن قراره، ولكن يبدو أن حساباته كانت مختلفة عن حساباتنا، أو ربما طلب منه ذلك.

وفي تصرف غريب آخر، تزامن تقريبا مع تلك الحادثة قيام إحدى إدارات وزارة الشؤون بالترخيص لنفس النائب لتأسيس جمعية نفع عام محلية، مع 49 مواطنا آخرين، تحت مسمى «الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب». وبعدها قام النائب، حينها، عبدالله الطريجي بالترشح ليصبح رئيسا للاتحاد العربي للبرلمانيين العرب، من خلال جمعية محلية كويتية. وقد اعترضت جهات عدة، ومنها أمانة الاتحاد العالمي، ولكن تمت «ترضية» الأمين لاحقا وكسب تأييده لاتحاد الجمعية، ودعي إلى الكويت لحضور مؤتمرها الأول!

حدث ذلك على الرغم من أن الاتحاد جمعية كويتية محلية، وعلى الرغم من أن الاتحاد الأصلي والشرعي لا يزال موجودا في لبنان، حيث مقره الرئيسي، وربما تكون هذه الـ «بالرغمات»، هي التي دفعت السيدة وزيرة الشؤون هند الصبيح لاتخاذ قرارها الإصلاحي الشجاع بفسخ عقد تأسيس الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، الباطل اصلا، وإرسال أعضائه الخمسين لبيوتهم!

مع التشكيل الوزاري الجديد، وتعيين الأكاديمي محمد الفارس، وزيرا للتربية، نعيد مطالبتنا بضرورة إعادة جمعية الكشافة الكويتية لأصحابها الشرعيين، أي مجلس الإدارة السابق، الذي لا اعرف حتى واحدا من أعضائه، ليكون هذا القرار، والقرار الذي سبق أن أصدرته الوزيرة الصبيح عبرة!

***

بدأت «دار السياسة»، مشكورة، بترجمة مقالاتنا في القبس إلى الإنكليزية ونشرها في جريدة العرب تايمز arab times الكويتية، التابعة للدار. والحقيقة أن التجاوب مع الترجمة كان أكثر من إيجابي، وأصبح لي قراء جدد لم اكن أفكر يوما في الوصول إليهم، وبينهم عدد كبير من السفراء الأفاضل. وأعتقد أن لمناخ الحرية النسبي الذي نعيشه في الكويت، دورا في دفع هؤلاء السفراء، وغيرهم من المقيمين، غير الناطقين بالعربية، للاهتمام بما يكتب من آراء في الصحافة المحلية، التي تتميز بهامش حرية لا تتمتع به صحف كل، أو غالبية، دول المنطقة.

أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top