السدرة المباركة

تعتبر شجرة السدرة وثمرتها النبق، او «الخلال»، ذات أهمية في التراث الكويتي، ومثال عطاء وفيء في بيئة صحراوية، ومن اسمها الجميل، ورمزيتها الاجتماعية اختارت د.شفيقة العوضي ومجموعة جميلة من السيدات المتطوعات إطلاق اسمها على جمعيتهن الإنسانية المتخصصة في تقديم الرعاية النفسية لمريضات السرطان من دون مقابل. لم تنشأ الجمعية من فراغ، بل جاءت تلبية لحاجة ماسة، ففي الأيام الأولى للإصابة بالمرض تكون الأمور شديدة القسوة على المريضة، نفسيا واجتماعيا، كما تجعل فترة العلاج الطويلة الأمور أكثر تعقيدا، ولا يعرف مقدار وقع المرض الرهيب على النفس والأهل غير من أصيب به، وخاصة عند السيدات والأمهات بالذات، لما يحيط بهذا المرض الخبيث من أسرار، وما يتطلبه العلاج من جهد ووقت، وبالذات مع أولئك الذين لا تسمح لهم ظروفهم المادية والأسرية بمواجهة الواقع بسهولة، وهنا يأتي دور هذه الجمعية الحيوي في توفير كل المعلومات للمصابين، وشرح التحديات النفسية والاجتماعية التي ستواجههم خلال فترة العلاج، والأخذ بيدهم في مواجهة اي توترات نفسية، من خلال مجموعات وشبكات دعم نفسية وعلاجية، والمساعدة في التأقلم مع الوضع والإسراع في الشفاء. كما يقوم المركز بتوفير عناية تدليك كاملة للمصابات وتدليك القدمين الانعكاسي وممارسة اليوغا، هذا غير العلاج بالروائح العطرية، وحضور الندوات التعليمية وورش العمل التي تقدم نصائح ومعلومات قيمة حول التعايش مع السرطان.

ومركز جمعية السدرة يستقبل اي امرأة مصابة بالسرطان، أو ايا من أهلها، بعد تحويلهم من الطبيب المعالج. وكل مريضة يحق لها الاستفادة من خدمات المركز لفترة عام كامل، وقد تجدد الفترة حسب الحاجة، وكل ذلك من دون مقابل.

والآن، ألا يستحق المشرفون على هذا المركز الإنساني دعما معنويا مستحقا من الإنسان السيد وكيل الوزارة؟ أولا يستحقون دعما معنويا وماديا من اصحاب القلوب الرحيمة والخيرة منا؟ وكمبادرة شخصية مني فقد قدمت للمركز تبرعا بمبلغ 1500 دينار للمساهمة في تخفيف بعض الأعباء المادية عن بعض مراجعي المركز.

للمزيد من المعلومات عن الجمعية وطريقة عملها أو التبرع لها يمكن الاتصال بهاتف 0689 5155 والسؤال عن السيدة ألطاف العيسى.

ملاحظة: ذكر السيد خالد المذكور، في مقابلة مطولة، ومن منطلق التسامح، أنه أفتى للمسلمين في بلاد الغرب بعدم نجاسة الكلب. ردت عليه إدارة منطقة العاصمة التعليمية بتنظيم محاضرة لتأكيد نجاسة الكلب، وهي من إعداد سوكات عبد ربه!.

الارشيف

Back to Top