شريعة 'أوكاكو'

ذكر الكاتب الياباني ميتو اوكاكو في كتابه vision الحقيقة العلمية التالية:
'ِِ يستطيع العقل البشري التفكير او لديه القدرة على تجميع وتقييم واجراء مائة ترليون عملية في الثانيةِ فما يجعلنا نشاهد شاشة التلفزيون او اي شكل آخر لا يعود الى شكل ولون ذلك الجسم بل بما ينعكس عليه ومنه من ملايين الاشعة الضوئية والتي يقوم العقل بترجمتها بسرعة خياليةِ وينطبق الشيء نفسه على اليد التي تقوم بلمس مواد صلبة دون ان تراها العين حيث تقوم الاحاسيس الكامنة في الجلد بترجمة عملية اللمس بملايين الاشارات المرسلة للعقل والذي يقوم بتفسيرها او ترجمتها الى ماهية ذلك الجسم الصلب، فكلما زدنا من درجة الضوء واتساع فتحة العين السليمة تمكنا من الرؤية بوضوح اكثرِِ وهكذا!
تعتبر قوة العقل البشري السليم اقوى بأكثر من 25 ضعفا عن قدرة اقوى كمبيوتر في العالم، والذي قامت شركة 'آي بي ام' الاميركية بانتاجه مؤخرا، والذي بإمكانه القيام بأكثر من 9، 3 ترليون عملية في الثانية!
ويقول 'اوكاكو' أن شركات انتاج الكمبيوتر العالمية ستتمكن معام 2020 من انتاج كمبيوتر يوازي العقل البشري قوة وقدرة، وعندها ستكون لتلك الاجهزة المقدرة على 'محاكاة' طريقة تفكير عقل الانسان من حيث مقدرتها على التفريق بين الاشخاص وتمييز اصواتهم والتفكير بشكل متناسقِ حيث ان اجهزة الكمبيوتر الحالية تستطيع القيام بكافة الامور المتعلقة بتمييز الاشخاص ورؤية الاجسام واللمس والشم ومعرفة الاصوات ولكنها عاجزة عن العمل بشكل متناسق يحاكي الطريقة التي يعمل بها عقل الانسان العادي، وهذا ما سيتم التغلب عليه في كمبيوترات المستقبل!
الخطورة، او الخبر، ليس هنا فهذا معروف للعلماء منهم، ولا يشكل قلقا لنا او خطورة على وضعنا بفضل 'اللهم لا تغير علينا' حيث لايزال بإمكاننا الامتناع عن شراء مثل هذه الاجهزة وبهذا نأمن شرها وشر من انتجهاِ ولكن من المتوقع ان تتجاوز قدرة اجهزة الكمبيوتر التي سيتم انتاجها بعد العام 2020 قدرة العقل البشري! وهنا المصيبة والطامة الكبرى، فسنة 2020 ليست ببعيدة عنا كثيرا، وسيرى 'هلالها' الكثيرون منا ان طال بنا وبهم العمر! فإذا كان هذا حالنا وما نحن فيه من بؤس وشقاء وتخلف وتأخر علمي وحضاري وانساني وجغرافي وتاريخي وبيئي وصناعي بما نمثله من بليون من البشر مقابل 600 مليون من الاميركيين والاوروبيين فماذا سيكون عليه حالنا بعد ذلك؟
سؤال نوجهه 'لزهرة' شباب كلية الشريعة بجامعة الكويت الذين ارجعوا سبب تخلفنا وعدم نزول المطر علينا بما اعتقدوا به من امور خالفنا بها الشرع! وسامح الله تلك الجهة التي لم تستمع لطلب الدكتور البغدادي في العشر الاواخر من الشهر الكريم وتغلق ابواب تلك الكلية الى الابد!
احمد الصراف
--------

الارشيف

Back to Top