البيت الزجاجي

استبشرت خيرا عندما قرأت عنوان مقال الزميل عبدالحميد البلالي عن 'القس الكويتي'، وقلت في نفسي ان هناك على الاقل عاقلا يتكلم!! لم يطل استبشاري كثيرا بعد ان انتهيت من المقال واطلعت على كل ذلك الكم من الغمز واللمز الذي تضمنه، وكيف حاول فيه الزميل الوقيعة بين من كتبوا او صرحوا مستحسنين اختيار قس كويتي لمنصب كنسي هام، وبين اتباع الكنيسة من عرب واجانب وكويتيين، وذلك بالقول ان اصحاب الطائفة لم يكونوا يريدون تلك الاثارة ولا ذلك التضخيم واننا قد اسأنا لهم!!
ولا ادري اية اثارة تلك واي تضخيم يتكلم عنه، ونحن لم نكتب الا من منطلق حقوق الانسان، وما نصت عليه المواثيق الدولية، اضافة الى دستور البلاد، من حرية الانسان في الاعتقاد الديني.
وان ما كتبناه لم يكن غرضنا منه التطبيل لهذه المجموعة او لتلك او اثارة الناس وتضخيم الامور!! بل لكي نمحو عن وجه الكويت وسمعتها الدولية وتسامحها المعروف ما علق به من سوء من جراء ذلك التصرف الاخرق الذي بدر من احد مواطنيها قبل فترة، والذي وصف احد الكتاب التلفزيونيين عودته بان الله اعز به الاسلام وساواه باحد العمرين!!
لقد كان حريا بالزميل، وما يمثله من 'ثقل ديني ومالي'، الدعوة لتجنيب الكويت واهلها الفتنة الطائفية بين مسلميها انفسهم، قبل ان يدعو الى تجنيب الكويت الفتنة في الكنيسة، فما بين مجموعة الزميل والمجموعات الاخرى والاخرى والاخرى من اختلافات وخلافات ومشاكل وقضايا فقهية وسياسية وشرعية احوج بدعائه ودعوته وصلاته من ان يقحم نفسه بمثل هذه الامور، وتصويرها بانها فتنة وما هي بفتنةِ ومن كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي بيوت الناس بالحجر، فما لدينا من مصائب واختلافات تكفينا لقرون مقبلة!!
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top