عجز الرشيدة

نشرت مجلة 'الايكونوميست' الاسبوعية البريطانية المرموقة في عددها الاخير التقرير، او الفقرة الاقتصادية التالية، والتي قمنا بترجمتها حرفيا:
'تحب اميركا المباهاة بفائض ميزانيتها السنويةِ ولكن مقارنة باجمالي الانتاج المحلي تعتبر النرويج (وهي دولة نفطية) صاحبة اعلى فائض ميزانية في العالم، حيث وصل الى 4.1% مقارنة بثمانية اعشار الواحد في المائة لاميركا!! وجاءت ايرلندا الثانية بفائض ميزانية يبلغ 2%، وتعتبر الكويت صاحبة اعلى عجز في العالم حيث بلغ عام 1998 ما نسبته 23% والذي تسبب عن انخفاض اسعار البترول (!!!) وقد بلغ فائض الميزانية في تلك الدولة عام 1980 ما نسبته 30% (!!!) وقد جاءت انغولا في المرتبة الثانية بعد الكويت وبعجز يبلغ 16% (!!!).

بين رسم بياني في المجلة نفسها مقدار عجوزات الموازنة في عدد من الدول العربية الاخرى، حيث تصدرت الكويت، بطبيعة الحال، القائمةِ وجاء ترتيب المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في ذيل القائمة كأقل الدول العربية عجزا في عام 98 (!!!) وهنا يحق لنا ان نطرح الاسئلة الثلاثة التالية:
1ـ لماذا اصبحنا الاكبر عجزا بعد ان كنا الاعلى فائضا؟.
2ـ هل كان انخفاض اسعار النفط السبب الرئيسي وراء كل هذا العجز؟ واذا كان الجواب بالايجاب فلماذا لم تشاركنا دول كالنرويج والمملكة والامارات، وهي دول نفطية رئيسية، صدارة القائمة؟؟.
3ـ هل من المستحب بعد كل ذلك ان نستمر في استعمال تسمية 'الرشيدة'؟؟.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top