الرد شبه السديد على أسئلة الرشيد

يتساءل الزميل أنور الرشيد في مقالته التي أشرنا إليها بالأمس قائلا:
هل تريد الحكومة حقا اصلاح اوضاع البلاد اليائسة؟
- اذا كانت الاوضاع، كما تصفها، 'يائسة'، فكيف تتوقع ان تكون هناك إمكانية في اصلاحها؟ اما اذا كان سؤالك بدون كلمة 'يائسة' فان تفاؤلي يقول ان الحكومة تريد ذلك حقا، ولكني أكاد أجزم بأنها لا تعرف كيف تفعل ذلك.
لماذا تردت اوضاع أهل الكويت بعد ان كانوا في المقدمة؟
- الجواب بسيط، فالتقدم لا يقاس فقط بعدد أميال الطرق السريعة، ولا بعدد ناطحات السحاب، ولا بالمباني الحكومية، ولا بوجود النافورة الراقصة والمدينة الترفيهية وصالة التزحلق على الجليد والمؤسسات الدستورية والتقدم الاقتصادي، بالرغم من أهمية كل هذه الأمور، بل بمكانة الانسان في المجتمع!
والإنسان عندنا تم تحطيمه نفسيا، وتم تهميشه عقلا وكيانا! وتم ذلك في اليوم الذي راهنت فيه القوى السياسية الحكومية على جواد أحزاب التخلف والحقد والتعصب الطائفي.
هل هناك شيء ما يجري في الخفاء ضد أهل الكويت؟
- بسبب عدم إيماني بنظرية المؤامرة فإنني أرفض هذه المقولة.
هل تعتقد ان البلد 'ماشي على البركة'؟
- لا أشك لحظة في ان البلد 'ماشي على البركة'، وفوق بركة من المشاكل التي لم تتوقف يوما عن التراكمِ ولكن صدقني لو توفرت الادارة لما احتاج حل كل تلك المشاكل لأكثر من مجموعة قرارات شجاعة، ويعود بعدها قطار التقدم الى سكته السابقة!
لا أود ان استمر في الإجابة على بقية الأسئلة فلست مرجعا، ولا خبيرا في الشأن المحلي، ولكن لم أرد تجاهل أسئلة صديق وزميل دون ان أجيب عن البعض منها بما أعتقد بأنه صحيح.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top