أمثلة من العمل الخيري (2)

عاد السيد عبدالرحمن العجمي وصرح للصحف (القبس 12/9/1995)، بأن هدف مؤسسته رفع كفاءة المسلمين وتنميتها بحيث يكونون من 'صناع الحياة' بدلا من ان ينتظروا الملاعق الخيرية من اخوانهم المسلمينِ ولا نزال، وبعد اكثر من خمس سنوات، ننتظر نتائج اعمال تلك المؤسسة، التي لم تمتلك اكبر مؤسسات العالم الخيرية واحدا في المائة من طموحاتها! كما طالب السيد العجمي، وهذا هو المهم، اهل الخير بالمساهمة في هذا المشروعِ ولكنه لم يحدد عدد بلايين الدولارات التي يحتاجها تنفيذ هذا المشروع ولا عدد القرون التي سيستغرقها تحقيق هذه الطموحات.
كما حدد في عدد الصحيفة نفسه اهداف مؤسسته والتي تمثلت في:
1ـ تنمية القدرات البشرية والمهنية لمؤسسات البلاد الاسلامية المتضررة والمنكوبة من الكوارث الطبيعية والحروب.
2ـ تبني المشاريع الاقتصادية التي تحقق عائدا، كما تحقق الاكتفاء الذاتي للشعوب المنكوبة والمتضررة.
3ـ تخريج كوادر فنية ومهنية في مجال العمل الخيري وربما يكون هذا هو الهدف السهل الوحيد لهذه المؤسسة الوهمية!
4ـ تبني المشاريع المتميزة التي تساهم في عملية التبادل الحضاري والعلمي بين الدول المتقدمة والدول الاسلامية المتضررة لتنميتها .
ونحن نسأل، وبعد مرور اكثر من خمس سنوات على هذا التصريح عما تم تحقيقه من هذه الوعود؟
كما نشرت 'القبس' بتاريخ 26/6/1996 الخبر التالي، وبالحرف، وفي صفحتين منفصلتين: غادر السيد رئيس مجلس ادارة المؤسسة العالمية للتنمية الكويت الى نيويورك وبصحبته السيد رشيد العميري، وزير النفط السابق، وعضو مجلس ادارة المؤسسة العالمية للتنمية، وذلك 'للتمهيد' لتوقيع اتفاقية مشتركة بين المؤسسة وبين أمين عام برنامج الأمم المتحدة الانمائي في ما يتعلق بسبل التعاون المشترك بينهما(!).
ونحن لا نزال ومنذ 5 سنوات ايضا ننتظر نتائج هذا 'التمهيد' للتوقيع على هذه الاتفاقية.
عاد السيد عبدالرحمن العجمي وصرح للصحف، وبعد عشرة ايام من تصريحه السابق المتعلق بزيارته للأمم المتحدة برفقة السيد وزير النفط السابق، وذكر أن اللقاء الثاني مع مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي تمت فيه مناقشة سبل التعاون المشترك بينهما، وتم الانفاق على 'ارسال'، نكرر 'ارسال'، صيغة العقد المقترحة تمهيدا لمشاريع مشتركة بين الطرفين.
ونحن والقراء، وملايين المسلمين ومؤسسات وحكومات وشعوب الدول الاسلامية المصابة بكوارث وحروب، بانتظار نتائج تلك الاتفاقية.
ولاحقا نكمل هذا المسلسل.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top