المجوس وأسباب الخوف من الكاميرا

افتتح وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير العدل السيد أحمد باقر، والعضو المؤسس في جمعية احياء التراث، المخيم الربيعي السابع عشر الذي أقامته جمعية احياء التراث الاسلامي.
وذكر السيد الوزير في كلمته أن المخيم يقام هذه السنة وسط حملة تشنها جهات مختلفة ضد العمل الخيري، على الرغم من أن جمعيته بالذات، لم تدخر جهدا في مواساة الأيتام والوقوف الى جانب المنكوبين، ومد يد العون الى المحتاجين ومساعدة الأرامل.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لجمعية احياء التراث الاسلامي السيد طارق العيسى أن جمعيته تدعو العالم للخير والسلام، وترعى الأيتام، وتبني دور العبادة والمراكز الصحية والمدارس وتحفر الآبار.
وأضاف السيد العيسى أن قوى الصهيونية العالمية والمجوسية (!!) ومن يساندها توجه الحرب على الاسلام!.
ولنا التعليقات التالية على هذا المهرجان وعلى كلمتي السيد الوزير والسيد رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب:
أولا: اذا كان عمل الجمعية ينحصر في رعاية الأيتام وبناء دور العبادة والاهتمام بالأرامل وحفر الآبار وغير ذلك من الأعمال الطيبة، فلماذا تمنعت الجمعية بقوة ورفضت بشدة وعارضت بشراسة قيام أي جهة حكومية او غير ذلك، وطوال أكثر من عقدين من الزمن، بالكشف على دفاترها ومعرفة مصادر أموالها وكيفية صرفها؟؟.
ثانيا: ألم يؤد هذا الرفض من قبلهم ومن قبل غيرهم من الجمعيات واللجان الخيرية في نهاية الأمر الى تدخل جهات أجنبية لفحص دفاترنا وفرض شروطها علينا وتعريض البعض منا لاهانة كنا في غنى عنها؟.
ثالثا: ألم نكن في غنى عن كل ما لحق بسمعة الكويت من تشويه واتهام لا نعرف حتى الآن مدى حقيقته من أنها تساند وتمول الارهاب الدولي؟؟ ومن هو المسؤول الأول والأخير عن هذا الوضع المؤسف الذي وجدت حكومتنا نفسها فيه؟.
رابعا: يمكن قبول ما يعنيه السيد رئيس مجلس الادارة بأن 'القوى الصهيونية العالمية' تعادي الاسلام!! ولكن ما هو التفسير المنطقي لاضافة: 'القوى المجوسية' لخطبته العصماء؟ وما هي هذه القوى المجوسية التي لم يبق منها في العالم الا بعض الاتباع في ايران والهند والذين لا يتجاوز عددهم في أحسن الاحوال خمسة ملايين نسمة؟ وكيف يمكن أن نصدق أن مجموعة بائسة من الهنود والايرانيين يمكن ان يشكلوا خطرا على سبعين دولة مسلمة ومليار نسمة؟ هل يعرف السيد المهندس حقا عما يتكلم ومن يتهم؟.
خامسا: بماذا يفسر السيد الوزير أو السيد رئيس مجلس ادارة جمعية احياء التراث الاسلامي التصرف الغريب الذي بدر من عدد من كبار ضيوف الحفل من أعضاء الجمعية، والذي تمثل في قيامهم بتغطية وجوههم، اما بأوراق بيضاء كانت بأيديهم او بأغطية رؤوسهم (الغتر) عندما واجهتهم كاميرات تلفزيون الكويت؟.
وهل يتعلق الأمر بحرمة التصوير التلفزيوني لدى هؤلاء؟ وإن صح الأمر فهي كارثة حضارية وتناقض رهيب بين الفكر والعمل لأصحاب الاتجاه نفسه، أم أن الأمر يتعلق بخوف من تعرف جهات معينة على اولئك النفر من البشر؟.
أشرطة التلفزيون لا تزال شاهدة على ما نقول، فهل نجد تفسيرا لدى أي من الجهات المعنية بالأمر، أم يجب علينا اللجوء لمفسر الأحلام السيد النهام؟.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top