مصير مصر الكالح
مصر أم كلثوم ومحمد عبده وجريدة الأهرام، ورمسيس ودار الأوبرا وطه حسين وحتشبسوت ودار الهلال. مصر محمد علي باشا ومصطفى كامل وأحمد شوقي وأهرام الجيزة ومحمد فريد وعبدالوهاب والنحات مختار. مصر هدى شعراوي وقاسم أمين ونهر النيل والمنفلوطي والأزهر ونجيب محفوظ وسيد درويش ونفرتيتي ولويس عوض. مصر التي في خاطري، مصر مجدي يعقوب وسلامة موسى والطهطاوي وسيد القمني ومكرم عبيد وتوفيق الحكيم وهوباتيا وخليل عبدالكريم. مصر طلعت حرب وفرج فودة ووادي الملوك وطريق الأكباش وعبدالوهاب المسيري وعلي عبدالرازق وعلي محمود طه ونصر حامد ابو زيد ومحمود العقاد وادوار أمبان وداليدا واستفان روستي وميشال شلهوب، مصر كل هؤلاء ومئات غيرهم من الشعراء والكتاب والموسيقيين والمبدعين في كل مجال ثقافي وأدبي وعلمي، مصر هذه وقعت اخيرا في مخالب الإخوان، التي لا فكاك منها بغير الدم، فقد انتظر هؤلاء الوصول للحكم ثلاثة وثمانين عاما، ولن يتركوا السلطة بسهولة، فمن ناقض نفسه في مقابلاته التلفزيونية قبل ترشحه، وبعد فوزه لا يرجى منه خير، وحكومات الصدف زائلة لا محالة!

ورد على لسان الرئيس المصري في مقابلة شهيرة أنه درس في جامعات أميركا، وعمل فيها مدرسا! كما عمل «لفترة طويلة» مستشارا لوكالة الفضاء الأميركية، (ناسا)، وأنه تعاون معها في تطبيقات عملية عدة! ومن يعرف الإنكليزية، وسبق أن استمع لمقابلات الرئيس مع قنوات غربية سيكتشف من دون عناء أن لغته الإنكليزية متواضعة جدا، وحتما لا تؤهله لأن يدرس في أي جامعة معروفة! عاد في مقابلة تالية ليقول انه لم تكن له علاقة أبدا مع وكالة الفضاء، ولم يكتب أو ينشر شيئا عن تلك العلاقة(!) ما فعله الإخوان في مصر فعلوه قبل ذلك في الكويت عندما قاموا بإفساد كل جمعية أو تجمع انضموا اليه، وأغرقوه بحملة الشهادات المزورة، لتتاح لهم فرصة التحكم فيها، وكونوا الثروات من خلال دعمهم بعضهم لبعض من دون رادع من ضمير أو خجل من انكشاف!

وفي مقابلة تعود لعام 2010 يقول محمد مرسي، عن إسرائيل: هؤلاء مصاصو الدماء مشعلو الحروب احفاد القردة والخنازير، الذين لا عهد لهم ولا ذمة، هؤلاء الذين لا يريدون عن دمائنا بديلا، لذلك يجب أن نقاومهم بكل الوسائل، وان نحاصرهم اينما وجدوا وألا يتعامل العرب والمسلمون معهم وألا يعطوا اي فرصة ليقفوا على أرض عربية، ويجب أن يطردوا من ديارنا ولا نتعامل معهم أو نشتري منهم أو نبيعهم، وأن يكون حصارنا لهم شاملا لكل النواحي والانشطة. (للمزيد يرجى الرجوع للرابط ادناه)، ولكن ما ان يتولى رئاسة الجمهورية حتى يرسل عاطف سالم سفيرا له لإسرائيل، محملا إياه رسالة حب واحترام وتقدير لرئيس الدولة، التي سبق أن سماها «صهيونية»!

الارشيف

Back to Top