متى يتوقف النصب والاحتيال؟

لا يكاد يمر أسبوع دون ان استلم مكالمة هاتفية أو أكثر على الهاتف النقال تعرض علي المشاركة في شراء أسهم وسندات عالمية، أو الدخول في تمويل مشاريع أو غير ذلك من العمليات المالية التي عادة ما تعرض بطريقة منمقة تتسم بالكثير من التودد والإغراء.
وعلى الرغم من مطالباتي المتكررة لهم بضرورة شطب رقم هاتفي من سجلاتهم، حيث لا رغبة لي مطلقا في التعامل معهم، إلا ان عددا من هذه الشركات استمر في اتصالاته السخيفة التي كانت دائما تفتقد الذوق، حيث ان تلك العروض الهاتفية كانت ترد دائما من هواتف ثابتة عادية والى هاتفي النقال، مما يعني انها كانت تقوم بالدعاية لنفسها ونشاطها على حسابي الخاص.
بسبب فضولي المهني والصحفي، قمت بالرجوع الى مركز معلومات رجال الأعمال الخاص بغرفة التجارة والصناعة على الانترنت لمعرفة اصحاب تلك الشركات ومن يقفون وراءها، وذلك للاتصال بهم والطلب منهم الايعاز لمن يلزم بوقف الاتصال بنا، وقد فوجئت بعد اتصالين هاتفيين بأن ملاك تلك المؤسسات أو الشركات، والتي عادة تحمل اسماء رنانة كالاميركية او البريطانية أو اسم دولة أوروبية أخرى للوساطة المالية او المتاجرة بالأسهم، تنحصر علاقتهم بعالم الوساطة المالية والأسهم في أثمان الماعز والغنم، ولكن ليس الإبل، التي حتما لا يعرفون كيف خلقت!
وعليه، نطالب السيد عبدالله الطويل، وزير التجارة ذا السمعة التي لا تطال، بأن يطول بأوامره هذه الشركات، وان يبحث عن هوية الاشخاص الحقيقيين الذين يقفون وراءها، وان يلغي تراخيص غير الجادة منها، حيث اننا لا نشك للحظة ان بعضها قد بدأ بالفعل في تكوين ملف ضخم لضحاياه.
¹¹
ملاحظة:
لدينا أسماء وأرقام هواتف بعض هذه الشركات.

الارشيف

Back to Top