أسئلة وملاحظة

1 ـ قامت الحكومة قبل سنوات طويلة بإغلاق 'نادي الاستقلال' بحجة تدخله في السياسةِ والحكومة نفسها، بكل قضها وقضيضها، رأت ولاتزال ترى كل يوم، ومنذ أكثر من ثلاثين عاما، التدخل المستمر لجمعية الاصلاح الاجتماعي ـ فرع تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، في جميع الأمور السياسية وعدم ترددها في الادلاء بدلوها في العام والخاص من شؤون الدولة السياسية، داخلية كانت أو خارجية.
فهل تنوي الحكومة، ممثلة بوزارة الشؤون، استدعاء زعماء الجمعية وتوجيه انذار لهم يمنعهم من التدخل في الأمور السياسية تحت طائلة الإغلاق؟
2 ـ وصلت الجرأة أخيرا بأحد قادة و'مفكري' جمعية الاصلاح الاجتماعي في المهرجان الخطابي الذي اقامته الجمعية بمناسبة عملية الاغتيال التي تعرض لها القائد الفعلي لحركة حماس، الى وصف الدولة التي كان لها الفضل الأكبر في تحرير الكويت وإعادة الكرامة إلى مواطنيها والبسمة إلى شفاه ابنائها، بأنها 'قواد'! كما وصف ذلك الشخص اسرائيل بالزانية!
فاذا كانت اميركا القواد، واسرائيل الزانية فمن هو الطرف الثالث في هذا المضلع، والذي كان السبب الاساسي في وجود الطرفين الأول والثاني(؟؟).
3 ـ 'خيبرِِ خيبر يا يهود، جيش محمد سيعودِِ بالنباطة والمقلاعِِ زلزل بني قينقاع'.
هذه عينة من الهتافات التي ترددت اصداؤها في مكان إقامة المهرجان 'الخطابي' الذي اشرفت عليه جمعية الاصلاح، والتي بينت معانيها بشكل واضح اننا معنيون بالبحث عن السجع في خطاباتنا الحماسية دون الاهتمام بالمعنىِ فبنو قينقاع كانوا من اليهود العرب سكان الجزيرة منذ ان كان في الجزيرة بشرِ ومساهمتهم في التراث الأدبي والفكري للفترة السابقة للاسلام لا يمكن التنكر لها بهتاف هنا أو صيحة هناك، وقد طردوا من الجزيرة، حسب الروايات المتداولة، بعد ان شكل وجودهم خطرا على الدولة الاسلامية الجديدةِ وليس لهم علاقة من قريب او بعيد بأصول وفروع الزعماء الفعليين الذين كانوا وراء اقامة دولة اسرائيل الحديثة.
والسؤال هنا: لماذا لم يقم المتظاهرون بالتنديد بالسفارديم او الاشكيناز، او حتى ب 'بنو النضير'، وهم من يهود الجزيرة، وابناء عمومة بنوقينقاعِ هل بسبب عدم انسجام الحرف الاخير من اسماء هؤلاء مع سلاحي النباطة والمقلاع؟ وهل هناك 'مجنون' يعتقد ان بإمكاننا محو دولة مدججة بالسلاح ومتقدمة علينا بسنوات ضوئية بمثل هذه 'الاسلحة'؟

ملاحظة: في رد للدكتور عبدالرحمن العوضي، على الزميل العزيز أبو زيد في عدد 'القبس' ليوم الجمعة أورد الفقرة التالية 'ِِ يا بو زيد لا تعتقد ان الوزير يجلس على كرسي وثيرِِ وكل هذا اللغز الذي في هذه الكراسي هو ان يعمل الوزير ليل نهار لكي يحقق ما تطلبه الحكومة ومجلس الأمة، إنها معاناةِِ ارجو ان تصيبك يوما نار هذه المعاناة بدلا من الكراسي الوثيرة التي تتمترسون خلفها في مكاتب صحافتنا الفخمة والتي تقولون فيها ما تريدون دون حسيب أو رقيب'.
لعلم القارئ فان دِ العوضي عمل وزيرا لفترة 12 عاما من دون انقطاع! وهذه أول مرة يعترف فيها بأنها كانت 12 عاما من المعاناة (!!) ولم يذكر السبب الذي جعله مجبرا على تقبل تلك المعاناة كل تلك الفترة الطويلة، وهو الغني بماله وجاهه عن كل ذلك، أم كان هناك طارق ما وراء الأمر؟!.
ومن الغريب ايضا ان يقول من يكتب في الصحافة بصفة مستمرة، وطبيب سابق ولاحق وسياسي وعضو في جمعيات نفع عام متعددة ان الصحافة تقول ما تشاء دون حسيب او رقيب، وهو يعلم تماما ان المحاكم لم تتوقف يوما عن النظر في جنح وجرائم الصحافة المتعددة!

الارشيف

Back to Top