أين صنع هاتفك النقال؟

عمليات التزييف والقرصنة والتزوير لا تقتصر بطبيعة الحال على الأموال والبضائع الغالية الثمن والمجوهرات والتحف، بل تمتد كذلك لتشمل الكثير من الأجهزة الإلكترونية، وخاصة تلك التي تباع بكميات كبيرة يوميا، كالهواتف النقالة.
وبسبب الحوادث المؤسفة التي تعرض لها الكثير من مستخدمي أجهزة الهواتف النقالة بسبب سوء مصنعيه هذه الأجهزة أو سوء نوعية بطارياتها، فإن من المهم التأكد من صحة ما يدون على هذه الأجهزة من معلومات تتعلق ببلد المنشأ أو الصنع.
يمكن الاستدلال على ذلك بطريقة بسيطة وسريعة، قبل أن يكتشف القراصنة والمزورون طريقة لتجاوز هذا الحاجز، فما عليك سوى اتباع الخطوات التالية:
قم بضغط الرموز والأرقام التالية على شاشة هاتفك النقال:
( # 6 0 # *).
فور الانتهاء من ذلك ستظهر على شاشة الهاتف مجموعة أرقام.
إذا كان الرقمان السابع والثامن، من اليسار أو اليمين، مكونين من 02 أو20 فهذا يعني أن الجهاز صنع في دولة الإمارات، وهو بالتالي من نوعية منخفضة الجودة، ويجب استبداله، لتضارب ما هو مدون عليه مع حقيقة مصدره.
أما إذا كان الرقمان السابع والثامن 08 أو 80 فهذا يعني أن الجهاز من صنع دولة أوروبية غربية كألمانيا، وبالتالي يمكن الاستمرار في استخدامه.
أما إذا كان الرقمان السابع والثامن 01 أو10 فهذا يعني أيضا أنه من مصدر أوروبي كفرنسا غالبا، وهو أفضل من غيره.
أما إذا كان الرقمان السابع والثامن أربعة أصفار متتالية فهذا يعني أن الجهاز أصلي ومن مصدر فنلندي وأفضل ما يمكن شراؤه.. من هاتف.
وأخيرا، إذا كان الرقمان السابع والثامن 13 أو 13 فهذا يعني أنه من صنع إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، كأذربيجان، وهو النوع الأسوأ والأكثر خطورة عند الاستعمال، ويجب التخلص منه فورا.
مع تمنياتي لكم بمكالمات سعيدة وخالية من المخاطرة. ولا تنسوا أن التحدث بالهاتف النقال أثناء قيادة السيارة يشكل خطرا محققا على حياتك وحياة الآخرين.

ملاحظة:
وردتني، وغيري، في الأيام القليلة الماضية على الهاتف النقال مئات رسائل التهنئة برمضان. كما سيردني ما يماثلها وأكثر منها مع فراق الشهر! وبالرغم من عدم حميمية هذه الرسائل وافتقادها الطابع الودي الخاص، كونها ترسل بمجرد الضغط على بضعة أزرار دون أن يعبأ مرسلها من يكون مستقبلها، إلا أن عدد هذه الرسائل بازدياد، ومن الممكن أن تصبح مع الوقت جزءا من عاداتنا وتقاليدنا من دون أن نعرف كيف بدأت ومن كان الأول ولماذا ترسخت وأصبح عدم ارسالها مكروها، إن لم يكن محرما!

الارشيف

Back to Top