ابتسامة ودمعة وصرخة

ابتسامة: «وقف شاهد، قصير القامة بشكل لافت، أمام القاضي وحلف أن يقول الصدق، وعندما سأله القاضي عن اسمه قال: كذا نخلة! فقال القاضي: نخلة، وأنت بهذا القصر، إن هذه بداية غير مبشرة!»، تذكرت هذه الطرفة، السمجة نوعا ما، عندما بدأ بعض النواب في التلاعب بالقسم في أول يوم لهم بمجلس الأمة، فإن كانت هذه البداية، فهي حتما غير مبشرة! كما لوحظ أن عددا من هؤلاء، سواء في المجلس الحالي أو ما سبقه، يواجهون صعوبة في نطق كلمة محددة في القسم، هذا على افتراض أنهم يعرفون معناها! وحيث إن النائب نبيل الفضل كان في المجلس المبطل، والمجلس الحالي الوحيد المهتم بموضوع ضرورة نطق القسم، دون إضافة أي كلمة عليه، وبما أن أكثر المواطنين الكويتيين لا يعرفون معنى ولا طريقة نطق كلمة «أذود» التي كثرت «بدليات» نطقها بين النواب، فإننا نطالبه بالسعي لاستبدالها بأخرى تعطي المعنى نفسه، ولكن أسهل نطقا! ويمكن من خلال رابط اليوتيوب التالي مشاهدة لقطات طريفة لطريقة نطق البعض بهذه الكلمة الغلجة: http://youtu.be/oixdm5xnaba

***
دمعة: تحظى باكستان وأفغانستان، ونيجيريا المسلمة، بشرف كونها الدول الوحيدة في العالم التي لم تتمكن حتى الآن من القضاء على مرض «شلل» الأطفال فيها بشكل كامل! ولعجز حكومتي باكستان وأفغانستان، طبيا وأخلاقيا، عن القيام بأبسط ما هو مطلوب منهما تجاه مواطنيهما، وخصوصا في الأقاليم المتخلفة، قامت جهات تطوعية خارجية، كمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، بتقديم العون لها. ولندرة المتطوعين في هذه الدول الإسلامية، التي يقارب عدد سكانها الـ250 مليونا فقط، فقد تطوّع أوروبيون للعمل في التطعيم. وبسبب شك الشعبين الباكستاني والأفغاني «العريقين بتسامحهما» بنوايا هؤلاء، إما لكونهم جواسيس للغرب، وإما لأنهم بتطعيمهم للأطفال، فإنما يتدخلون في «الإرادة الإلهية»، فقد قام مسلحون في أفغانستان بخطف وقتل المتطوعين و«تطهيرها» منها! ولكن مهمتهم كانت أكثر صعوبة في باكستان، حيث إصرار المتطوعين أكبر، ولكن عندما لم يفد معهم التهديد، قامت جماعة مسلحة بقتل خمسة من المتطوعين في مدينة كراتشي، فأوقفت الجهات الدولية أعمالها فيها، واستمرت في أماكن أخرى، وهنا قام المسلحون بقتل متطوعتين أخريين، فقررت الصحة العالمية واليونيسيف تعليق كل أنشطتهما في باكستان، أرض الطهارة، لتتولى العناية الإلهية الاهتمام بمن يولد فيها من أطفال مستقبلا!

***
• صرخة: في سؤال وجّهه مقدم برنامج في «العربية» يوم 2012/12/16، للإخوانجي يوسف القرضاوي عن حكم استهداف من يؤيد النظام السوري، وهل يجوز قتل عامة العسكريين، الذين قد يكون بينهم من يودّ الانشقاق ولا يستطيع؟ ففاجأ القرضاوي السائل قائلا: ايش عرفني؟ (في إشارة للعسكريين الذين يودّون الانشقاق ولا يستطيعون)، واستطرد: إن الذين يعملون مع السلطة يجب أن نقاتلهم جميعا، عسكريين مدنيين، علماء جهلاء، جميعا، فمن يكون مع السلطة الظالمة هم ظالمون، ويجب أن يُقتلوا، وإن كان بينهم مظلوم فإن الله سبحانه سيدافع عنه(!) لا تعليق.

الارشيف

Back to Top