فضيحة الصحة المضادة

تعتبر جماعة الاخوان المسلمين، بتنظيمها العام في مصر، وفروعها المنتشرة في الدول العربية كافة، من أكثر الجهات السياسية نشاطا وصخبا منذ أكثر من 80 عاما. وبالرغم من طول تجربة الحزب واتساع رقعة انتشاره وكبر عدد الوصوليين وغيرهم من التابعين له، الا أن من الواضح افتقاده للعمق والفلسفة العملية الواضحة، ويمكن القول أيضا أن انتشارهم يعود إلى تفشي الجهل، والأمية السياسية والثقافية، في مجتمعاتنا، الحديثة العهد بمبادئ الحرية والمساواة والرافضة للأفكار الليبرالية والتقدمية، أكثر منه لوجود فلسفة واضحة لديه! وأبلغ دليل كثرة شعارات الحزب الهلامية التي تحتمل أكثر من تفسير وتأويل. ولو استثنينا كتابات ومؤلفات سيد قطب، لوجدنا أن هناك شحا كبيرا في عدد المفكرين النيرين في صفوف الاخوان، وما كتبته، ويكتبه كتبة الحزب من أمثال يوسف القرضاوي ومحمد سعيد العوا ومحمد عمارة، على سبيل المثال لا الحصر، لا يعدو أن يكون مجموعة من التفاسير والفتاوى والشروح الدينية، اضافة إلى كتابات تبريرية وتحريضية ضررها أكثر من نفعها.

•••
في محاولة لإحراج وزير الصحة، د. هلال الساير، قام الزميل عادل القصار بكتابة مقال ضمّنه رابطا عن تصريح لوزيرة الصحة الفنلندية قالت فيه إن أميركا تهدف إلى تقليص سكان العالم بنسبة الثلثين، من دون تكبد شيء، بل وجني المليارات(!) واجبار منظمة الصحة العالمية على تصنيف إنفلونزا الخنازير كوباء مهلك كي يجعلوا التلقيح اجباريا، وأن حكومة الوزيرة الفنلندية رفضت ذلك التصنيف وجعلت درجة المرض عاديا، وأن لا أحد يعرف نتيجة أخذ الطعم أو اللقاح بعد سنوات، وقد ينتج عنه عقم مطلق أو سرطان أو أمراض فتاكة(!). كما ورد في مقاله الذي نشر في عدد الأربعاء الماضي أمور أخرى لا نود التطرق لها هنا.
لعلم عادل القصار ومن قرأ مقاله، وعلق عليه بالانترنت اعجابا، فان من أطلق عليها «وزيرة الصحة الفنلندية وأنها زميلة د. هلال الساير، والتي ربما لم يعرف اسمها، هي rauni-leena luukanen-kilde من مواليد 1939 وكانت قبل ربع قرن ضابطة صحية في احدى مقاطعات فنلندا، ولم تكن في أي وقت وزيرة للصحة أو لغيرها. كما أصيبت في عام 1986 في حادث سير جعلها عاجزة عن القيام بأي عمل جدي، كما أنها، اضافة لما يشاع عن هلوساتها، مسكونة بنظرية المؤامرة العالمية، وبوجود مخلوقات في العالم الخارجي. وقد وضعت بعض المؤلفات في هذين المجالين منها كتاب عن لقاءاتها المائة مع مخلوقات من الفضاء الخارجي، وكيف أن تلك المخلوقات أنقذت حياتها 3 مرات من موت محقق! كما أنها لم تتردد في ادعاء ألقاب وظيفية عالية من دون سند. ولمزيد من المعلومات عنها يمكن البحث في غوغل.
وهنا نتمنى على الأخ عادل توخي الحذر عما يخبره به أو ينقله الآخرون له

الارشيف

Back to Top