السنوات الست الجميلة

تحل بعد أسابيع قليلة الذكرى السادسة لتأسيس أول جمعية خيرية مدنية في الكويت، وهي «جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية»، التي لا تنتمي لأي حزب «سياسي ديني»، وتكاد تنفرد بمميزات لا تتواجد في غيرها، وتؤدي عملها بكل أمانة وشفافية، من دون تفرقة أو تقصير.
* * *
تكوّن أول مجلس إدارة للجمعية منّي رئيساً، ومن السادة والسيدات، مع حفظ الألقاب، عماد السيف، وفريدة الحبيب، أنور السلطان، سعود العرفج، هيفاء الصقر، وحمزة بحروه، ولم تطرأ إلا تغيّرات قليلة على مجلس إدارة الجمعية طوال السنوات الست الماضية، إلا في الانتخابات الأخيرة تم اختياري رئيساً، والدكتور صباح الحديدي نائباً، وفيصل يوسف ثنيان المشاري أميناً للسر، وحمد محمد علي العبدالمحسن أميناً للصندوق، وهيفاء عبدالمحسن الصقر، وعماد سليمان الموسى السيف، وعبدالله يوسف الرضوان، أعضاء، مع استمرار خالد بن سبت مديراً عاماً.

أتقدّم بخالص الشكر، نيابة عن مجلس الإدارة، للأستاذ المحامي عماد السيف للسنوات التي عمل فيها الأستاذ أميناً للصندوق، حيث كان خير معين. ونتقدم بالشكر للأخ الكبير أنور السلطان، الذي اختار عدم الترشح هذه السنة لمجلس الإدارة، والذي كان ولا يزال صاحب الفضل على الجمعية، بوقته الثمين وماله، وهو ضمن أكبر المتبرعين لها. كما يستحق الأخ سعود العرفج، أحد مؤسسي الجمعية، وعضو مجلس إدارتها السابق، الشكر على جهوده وكرمه الذي تمثل بتبرعاته، متمنين له الشفاء العاجل. والشكر موصول أيضاً لبقية أعضاء مجلس الإدارة السابقين، على وقتهم وتفانيهم وجهودهم الكبيرة.

تمكنت جمعية الصداقة، خلال السنوات الست الماضية من جمع تبرعات من أهل الخير، ومن مختلف شرائح المجتمع، وتصرفت بها بأمانة تشهد عليها سجلات وزارة الشؤون، ولدى الوزارة العلم بتميز جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية، بكونها الوحيدة التي كان مؤسسوها أول من تبرعوا لها، وكانوا الأكثر سخاء معها، ولا يزالون يقومون بذلك. كما إنها لا تستقطع أية نسب من التبرعات للقائمين على الجمعية، بل يتم سداد مصاريف الجمعيات مما يقوم المتبرعون بتخصيصه لهذا الغرض، علماً بأن مصاريفها متواضعة جداً، وعدد العاملين بها أربعة فقط، بمن فيهم مديرها العام.

تركزت مساعدات الجمعية على المشاريع المعتمدة من الشؤون، كدعم تعليم الطلبة المعسرين، ودفع أقساط مدارسهم. ودعم المرضى المعسرين، علاجاً ودواءً، وبالأخص توفير المئات من جلسات غسل الكلى لمرضى الفشل الكلوي، وتوفير العلاج والدواء لمرضى السرطان.

لم تقتصر مساعدات الجمعية على الأفراد فقط، بل تعدتها لجهات حكومية، منها وزارة الصحة، ووزارة التربية، وتجهيز فصول دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة من أسرّة نوم وملحقاتها. إضافة إلى ما تقوم به الجمعية من شراء تذاكر سفر للمبعدين، بناء على أوامر وزارة الداخلية، أو لوجود أحكام ضدهم، قبل ان تقرر الوزارة التكفل بالأمر من جانبها.

كما دأبت الجمعية على مساعدة مركز الإيواء الخاص بعاملات المنازل، وتوفير المستلزمات الصحية والمعيشية للفتيات، مع توفير تذاكر سفر للمبعدات منهن.

كما تتعاون الجمعية مع أكثر من جهة خيرية، وشركات وأفراد، وتفتخر على الخصوص بشراكتها الفعالة مع مبرة الراحل «عبدالعزيز حمد الصقر»، ورائع دعم القائمين عليها لأنشطة الجمعية المتعددة.
* * *
جمعية الصداقة الإنسانية جمعية فريدة من نوعها، وتستحق بالفعل كريم دعمكم في شهر الخير والكرم، وكل شهر.

أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top