مارتن لوثر واوباما

طالما لا يوجد فصل بن الدين والدولة، وطالما ان منزلة الشخص في المجتمع تقوم على اسس مذهبية او دينية عرقية او قبلية، وليس على الكفاءة والاخلاص، فلا يمكن لمثل هذا المجتمع ان يعيش في سلام ورخاء، او حتى ان يزدهر. (القارئ محمد ثابت).
***
ولد القس الاميركي وداعية حقوق الانسان مارتن لوثر كينك جونير في يناير 1929 واغتيل في 4 ابريل 1968 وبالرغم من قصر حياته فانها كانت مملوءة بالاحداث، ولا شك ان الرئيس اوباما لم يكن ليصل للبيت الابيض لولا جهود مارتن لوثر وكفاحه السلمي في سبيل المساواة بين مختلف الاعراق في اميركا. كان كينك من المؤمنين بمدى اللاعنف، الذي اخذه من ملهمه مهاتما غاندي ويعتبر كينك اليوم من ابطال الحرية في التاريخ الاميركي، فقد اصبح داعية حقوق مدنية في السنوات المبكرة من حياته، بعد انهاء دراسته للحقوق، وقاد حركة «حافلات ولاية مونتغمري» في عام 1955 وبلغ اوج شهرته بعد خطبته الشهيرة «انا لدي حلم»i have a deram التي القاها بحضور اكثر من مليون مشارك، وبلغ فيها القمة نصا والقاء، وعبر فيها عن حلم كل افريقي اميركي بمجتمع يخلو من التفرقة والعنف والتعصب.
وفي عام 1964 حصل كينك على جائزة نوبل للسلام وكان اصغر من حصل عليها في تاريخ الجائزة، وربما حتى اليوم، وذلك لجهوده في مناهضة التفرقة ومحاربة الفقر ومعارضته السلمية لحرب فيتنام، ونال بعد اغتياله عدة اوسمة رئاسية ومن الكونغرس واصبح يوم مولده عيدا قوميا في اميركا.
من اقوال كينك: ان الظلام لا يمكن ان يطرد الظلام، الضوء فقط بإمكانه فعل ذلك، والكراهية لا يمكن ان تقضي على الكراهية ولكن الحب هو الذي يقضي عليها، والكراهية تضاعف الكراهية والعنف يضاعف العنف والقسوة لا يمكن ان تقابل الا بقسوة اشد لتستمر دوامة تصاعد الهدم والتخريب.. كما قال ان علينا ان نتعلم العيش كإخوة، او الفناء معاً.. كأغبياء! ومن اشهر اقواله: اننا لن نتذكر كلمات اعدائنا، بل حتما سنتذكر صمت اصدقائنا.

الارشيف

Back to Top