لماذا عبدالله النيباري؟

على الرغم من ان احترامنا وتقديرنا لأعضاء مجلس الأمة لا يمتدان لأكثر من ستة أعضاء، من مجموع عددهم الذي يزيد على الستين بقليل، إلا ان لعبدالله النيباري بالذات مكانة خاصة لدينا، ولدى كل من يعرف حقيقة هذا الرجل وأصالته.
تعرض عبدالله النيباري، الإنسان والسياسي والنائب، لمختلف أنواع الاعتداءات، سواء الجسدية منها، التي كادت أن تودي بحياته وحياة رفيقة دربه، أو لقضية قصد منها تشويه سمعته والتشكيك في حقيقة مواقفه، وذلك بسبب اصراره على التصدي وكشف مختلف القضايا الشائكة والاصرار على اثارتها، على الرغم من سابق علمه بأنه سيتعرض لمختلف الضغوط والتهديدات، ومن اكثر من طرف قوي ومتنفذ.
وعلى الرغم من ان النائب النيباري يعتبر حاليا من اكبر اعضاء مجلس الأمة سنا وأكثرهم تمثيلا لدائرته، إلا ان هذا يعني في الوقت نفسه انه الأكثر نضجا بين كافة اعضاء المجلس وأكثرهم خبرة ودراية بحقيقة دوره السياسي والتشريعي والرقابيِ وإذا علمنا بأن النائب النيباري يعتبر نائبا حريصا على حضور كافة جلسات مجلس الأمة، إلا أن ما يميزه حقا عن غيره ليس فقط حرصه الأشد على حضور كافة اجتماعات اللجان التي تم انتخابه كرئيس لها او عضو فيها، بل ومتابعته الدؤوب لكل تفاصيل اعمال تلك اللجان، وقضائه الساعات الطوال في تدقيق محاضر جلساتها ودراسة قراراتها والتمعن بمقترحاتها بصبر لا يملكه الا قلة قليلة جدا من اعضاء لجان مجلس الأمة.
ان عودة النائب لتمثيل ناخبيه في أي برلمان في العالم أمر يحرص الكثيرون على تحقيقه لعلمهم بحاجة العمل النيابي للخبرة المتراكمة لعضو البرلمانِ ويلاحظ بشكل واضح في الديموقراطيات العريقة تكرر انتخاب البرلمانيين لدورات متعددة، طالما لم تشب سيرتهم اي شوائب تمنع انتخابهم، وطالما كانوا حريصين على اداء اعمالهم بقدر معقول من المسؤولية.
ولهذا نعتقد بأن عودة النائب المخضرم السيد عبدالله النيباري، وزميله في المنطقة النائب عبدالوهاب الهارون، الذي سيصبح مخضرما قريبا، لتمثيل منطقتهما مرة اخرى امر اكثر من ضروريِ فعزة النفس منعتهما من التورط في الكثير من الممارسات السيئة التي تورط فيها عدد كبير من زملائهماِِ كما ان المجلس بأمس الحاجة لخبراتهما النادرة.

الارشيف

Back to Top