المشروع التحالفي لاستنهاض الهمم

'.. عنوان عجيب لمشروع يتعلق بشعب يشرب غالبيته اللبن 4 اشهر في السنة.. لينام 4 ساعات ظهرا.. ليسهر حتى 4 صباحا مع الشيشة!
* * *
لم ننكر قط اختلافنا العميق والكبير مع السيد يوسف العميري، المعروف برئيس بيت الكويت للاعمال الوطنية، ذلك الخلاف الذي تسبب في خسارتنا للشيء الكثير الذي عادة ما تجود به نفسه! وقد سبق أن كتبنا أكثر من ستة مقالات حاولنا فيها الاجابة عن الكثير من علامات الاستفهام التي رافقت بناء البيت، الذي لا تزال الشبهات تحوم حوله، والتي ستبقى الى ان يزال من مكانه او يزال هو من ادارته.
ولكن على الرغم من كل هذه المعارضة وهذا الاختلاف فان من حقه علينا الاعتراف له بقوة الشكيمة والاصرار الغريب والعجيب على البقاء في دائرة الضوء والتشبث بمنصبه الذي منحه لنفسه.
وفي سعيه للبقاء في دائرة الضوء ومنع ازالة بيت الكويت للاعمال الوطنية، قام يوسف العميري بتقديم مشروعين غير عاديين: الأول، كما وردت تفاصيله باقتضاب في جريدة 'الوطن' 12/4 هو مشروع 'همم كويتية' والذي يقول عنه انه جاء ثمرة التعاون والتضافر بين المشروع التحالفي لاستنهاض الهمم وبيت الكويت للاعمال الوطنية لتعريف الجيل الجديد بالرموز والشخصيات الكويتية وتوثيق المعلومات الخاصة بها والذي سيعتمد التجسيد المرئي مع مراعاة الاصول والشريعة في ذلك! ومن الجميل ان نرى هنا ربط شخصية رئيس البيت بقيم المجتمع الدينية(!!).
اما المشروع الآخر فيتعلق باجراءات توقيع عقد 'التوأمة' بين صرح الشهيد في المملكة الاردنية الهاشمية ومع المتحف الوطني في السنغال والمتحف الوطني في بلغاريا! ولا ادري ما علاقة صرح الشهيد في الاردن ببيت الكويت للاعمال الوطنية، والذي من الممكن ان تكون معروضاته، على تواضعها، مختلفة بشكل جذري، لو كان موقف ملك الاردن وحكومته وشعبه، وقت احتلال جيش صدام للكويت غير الذي كان عليه! كما اعلن يوسف العميري، في سبيل الحفاظ على بيت الكويت للاعمال الوطنية، عن نيته اقامة 'مهرجان وطني' (!!) في اعياد التحرير القادمة في نهاية فبراير 2007. وقال انه قام بالفعل بدعوة الكثير من الجهات الوطنية، اضافة لشخصيات عربية وثقافية وفنية، لحضور المهرجان واظهاره بشكل يليق بمستقبل الكويت وماضيها العريق (ماذا تركنا من وصف لماضي مصر مثلا!).
نتمنى على وزير الإعلام الحالي بعد ان عجز من سبقه من وزراء إعلام عن فعل شيء، وبعد أن رفع أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب يديه مستسلما وعاجزا عن فعل شيء مع العميري وبيته، نتمنى عليه انهاء الوضع الشاذ لبيت الكويت للاعمال الوطنية وازالته وعدم السماح للقيمين عليه باستغلال الاسم في الدعوة لاي مهرجانات وطنية سواء باسم مشروع بيت الكويت او المشروع التحالفي لاستنهاض الهمم 'الخرطي'، فالمشروعان لا يحظيان بأي وضع شرعي ولا أي مقومات قانونية تسمح لهما بالاستمرار او تجيز تحصيل اي رسوم او تبرعات من الغير من دون حسيب او رقيب، كما هو حاصل الآن!

الارشيف

Back to Top