فصل في التربية الإنسانية

وردت الجمل العميقة التالية في صفحة 38 من كتاب الفقه للصف الاول ثانوي (بنات)، فصل القصاص في النفس (طبعة 1428 ه - 2007م):
شروط وجوب القصاص في النفس، والتي يجب توافرها:
1 - ان يكون القاتل مكلفا، فلا قصاص على الصبي والمجنون والنائم (!!).
2 - ان يكون المقتول معصوما، فلا قصاص بقتل الحربي، او المرتد او الزاني المحصن. (عوده وايد)!
3 - ان يكافئ المقتول القاتل، وذلك بأن يستويا، او يتساويا في: الدين، الحرية، الرق، فلا يقتص من مسلم بكافر، ولا من حر بعبد، فان قام حر بقتل عبد لا يقتل، وان قتل عبد رجلا حرا يقتل العبد، وان قتل مسلم غير مسلم لا يقتل.. وهكذا.
4 - الا يكون المقتول من ذرية القاتل، فلا قصاص على الاب والجد اذا قتل احدهما اولاده، ذكرا كان ام انثى (وهذا ترخيص بقتل الابناء)!.
****
لا شرح ولا تعليق يمكن ان يفي هذا المنهج الدراسي، الذي يعلم لفتيات في الرابعة عشرة من العمر، حقه كاملا، فالكلمات قوية والمعاني صارخة والسكوت تام وشامل. وما يقهر النفس حقا ويدخل الاسى والحزن اليها ان تقوم الحكومة، وبدفع مباشر من وزير العدل، بتخصيص مبلغ 50 مليون دينار لنشر الوسطية في العالم اجمع وترك الكويت لحالها، بحجة ان الوسطية، كما جاء على لسان وكيل الاوقاف ووكيل الحج فيها، وعلى ذمة كبار الامناء المستفيدين ماديا من المشروع، راسخة في الكويت ولا تحتاج الا لزيادة تعزيزها في الانفس!
فيا وزيرة التربية ارحمينا من مثل هذه المناهج، ويا مجلس الوزراء عليك بهم، ويا امة نائمة أفيقي فقد جاوز المتخلفون عديمي الانسانية المدى، بعد فرض السكوت علينا وتلقي ضربات العصي والمدى.

الارشيف

Back to Top