فوربس والمائة الأكثر نفوذا


أحتاج إلى بعض الصبر منكم في تكملة قراءة هذا المقال.
شكرا على انتقال نظركم، وانتباهكم، لهذا السطر.
قامت مجلة فوربس الأميركية المرموقة باختيار 100 سيدة من الأكثر تأثيرا في العالم. وجاءت انجيلا ميركل على رأس القائمة للسنة التالية، وبعدها هو يي نائبة رئيس وزراء الصين، ثم هو هشنيك رئيسة شركة تيماسك العملاقة في المرتبة الثالثة، وتراجعت 'كونداليسا رايس' للمرتبة الرابعة، وأندرا نوي، رئيسة البيبسي كولا إلى الخامسة، وحلت سونيا غاندي السياسية الهندية في السادسة. ومن القائمة نفسها تبين أن شركة كرافت للأغذية ترأسها سيدة، كما ترأس باتريشيا روسو شركة الكاتل لوسنت. أما 'زيروكس' لمكائن التصوير فتديرها أنا مولكا بكفاءة، كما تتولى زياو لينغ منصب نائبة حاكم مصرف الصين الشعبي. أما شركة سارة لي الغذائية المعروفة، فإن رئيستها سيدة. وجاءت أوبرا وينفري في المرتبة 22 والملكة اليزابيث في ،23 أما أميلدا غيتس، زوجة بل غيتس والتي تدير مؤسسة خيرية يبلغ رأسمالها أكثر من 50 مليار دولار، فقد جاءت في المرتبة 24 وبعدها، هيلاري كلينتون ومن ثم نانسي بيلوسي رئيسة الكونغرس، وسافرا كاتس، رئيسة أوراكل للكمبيوتر فقد كانت الرقم 28 وبعدها سوزان أرنولد رئيسة بروكتر أند غامبل، كبرى شركات منتجات التنظيف والمنتجات الورقية في العالم. وبعدها أتت جودي مكراث، رئيسة آفون للتجميل وفي المرتبة 32 د. جوليا جريودنس رئيسة أكبر مركز في العالم للسيطرة على الأمراض والأوبئة مراقبتها. وحلت زو كوتس، رئيسة مصرف مورغان ستانلي في المرتبة 34 وبعدها آمي باسكال رئيسة أفلام سوني الترفيهية وبعدهن ماجريت شان رئيسة منظمة الصحة العالمية وتسيبورا ليفني وزيرة خارجية إسرائيل. وجاءت ليندا كوك رئيسة شركة رويال داتش للغاز والطاقة وبعدها في المرتبة 44 وفي المراتب من 45 إلى 70 جاءت رئيسة صحيفة النيويورك تايمز الواسعة النفوذ ورئيسة جونسون أند جونسون أكبر شركة عالمية في مستحضرات التجميل والتطهير والشامبو، ومن بعدهما رئيسة شبكة 'سي بي إس' ورئيسة جمهورية فنلندا، ورئيسة الفلبين ورئيسة بورصة لندن، ورئيسة وسترن يونيون' أكبر شركة صيرفة وتحويل أموال في العالم، ومن ثم مفوضة المنافسة في الاتحاد الأوربي، ورئيسة مكتب ديلويت أند توش لتدقيق الحسابات العالمية الضخمة. كما تترأس سيدة أخرى منافسها مكتب 'أرنست أند يونغ'. وأتت الكويتية مها الغنيم رئيسة 'غلوبل' في المرتبة 72 ومن بعدها بدرجتين الإعلامية الشهيرة كرستيان أمانبور. كما تترأس سيدات عظيمات مؤسسات عالمية مثل 'ديزني العالمية' وشبكة 'أ بي سي' وعطور وملابس 'شانيل' ومصرف ليؤمي ومجلة 'بلي بوي'، ودريم وورد لإنتاج الأفلام السينمائية، و 'بنتون' للملابس.
وجاءت ملكة الأردن رانيا في المرتبة 81 وقبلها الشيخة موزة من قطر في المرتبة 79 وبعدهما لويزا دياجو، رئيسة وزراء موزمبيق وأخيرا إلين جونسون، رئيسة ليبيريا في المرتبة 100.
هكذا العالم من حولنا يغلي ويتقدم ويصارع ونحن وكأن لا وجود لنا غير بيع النفط و'فسفسة' عائداته بجهل واضح. والغريب حقا، أو ربما يكون العكس أكثر دقة، أن نرى كيف تقوم سيدات وآنسات العالم بتولي مختلف المناصب السياسية وأرفعها وإدارة كبرى الشركات وأكثرها تقدما وإنتاجا، والتي يتجاوز مبيعات البعض منها المائة مليار دولار سنويا، ونرى مشرعينا، أو نوابنا، في الوقت نفسه يسعون لإقناع الحكومة وبقية زملائهم بقبول مشروع قانونهم السخيف القاضي بصرف أكثر من ألف دولار شهريا لكل سيدة تقوم بأداء وظيفة 'الجلوس في البيت وزيارة الجيران وممارسة الحش على التلفون'!! وهدف هؤلاء الجهلة لا علاقة له بتكريم الأمهات والسيدات القابعات في البيوت، كما يدعون، بل السعي لتفريغ الجهاز الحكومي والشركات من الكويتيات العاملات لكي يقرن في بيوتهن إلى أن يأتي موعد رحيلهن إلى... الصليبخات!

الارشيف

Back to Top