مريول الرصاص وغسول الفم

يتطلّب الأمر في أحيان كثيرة أخذ صور أشعة سينية x ray أو أشعة مقطعية ct scan، والأخيرة هي شكل من أشكال التصوير المقطعي عن طريق الكمبيوتر الذي يعالج البيانات، ويعطي نتيجة أكثر دقة بكثير من الأشعة العادية. والأشعة مطلوبة غالباً عند زيارة طبيب الأسنان أو عند إجراء فحص الماموغرام، مروراً بعشرات حالات آلام المفاصل والكسور وغيرها، وما لا يعلمه الكثيرون أن لهذه الأشعة، بالرغم من ضرورتها، مخاطر جانبية جمة، خصوصاً إن لم تجر حسب قواعد محددة، فقد تعرّض المراجع أو المريض لخطر الإصابة بالسرطان، خصوصاً الغدد لدى النساء.
***
أرسل لي صديق نصاً يتعلق بمحاضرة تلفزيونية للدكتور الأميركي التركي «محمد أوز oz»، ذكر فيها أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في هذه الأيام هو سرطان الغدة الدرقية، والسبب قد تكون له علاقة بطريقة استخدام الأشعة لتصوير الأسنان والماموغرام، أي أشعة تصوير الأثداء، لدى النساء، بعد عمر معين، والتساهل في أخذ الاحتياطات الضرورية، جهلاً أو إهمالاً، من المريض أو من «اختصاصي الأشعة»، علما بأن تأثير أشعة السيتي سكان ctscan يعادل مئتي مرة خطر الأشعة العادية، ومع هذا يتم التعامل معها غالباً بخفة، وهذا جزء من جهل بعض المرضى أو إهمال الاختصاصي، وغياب المسؤولية لدى الأخير في ما يتعلق بالطريقة الصحيحة لحماية الغدد وأعضاء الجسم الداخلية من خطر الأشعة، وعدم الحرص على ارتداء مراييل أو مآزر الحماية الشخصية بطريقة صحيحة.
***
تصنع المراييل أو المآزر الواقية من الأشعة من مادة الرصاص لحماية الغدد وأعضاء الجسم الداخلية الأخرى من خطر الإشعاعات التشخيصية المضرة للعاملين وللمرضى، حيث نجد أن القميص الواقي الذي نرتديه عند عمل أشعة الأسنان مثلاً له ردة أو قطعة زائدة في الأعلى يمكن رفعها وتغطية الرقبة بها لتحمي الغدة من خطر الإشعاع، وهذا شيء لا يتطلب من الاختصاصي الكثير للاهتمام به عند إجراء أشعة الأسنان مثلاً، وبالتالي من الضروري الانتباه إلى هذا الأمر، خصوصاً النساء، لخطورته، ولفت انتباه أفراد الأسرة إلى ضرورة ارتداء هذه الأردية الواقية بطريقة سليمة.
***
كما ينصح الأطباء بتجنّب استخدام غسول الفم، بكل أنواعه بعد الانتهاء من تنظيف الأسنان بالفرشاة، فهذا الغسول يقضي على بكتيريا الفم، والقضاء عليها يعني توقف الفم عن إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يساعد في توسيع الأوعية الدموية، وهذا يرفع من ضغط الدم لدى الكثيرين، وهو مرض قاتل.

أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw

الارشيف

Back to Top