تحدي بدر البحر

كتب الزميل بدر البحر مقالاً قبل أيام شكر شخصي المتواضع، بصفتي رئيس جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية، على جهود مجلس إدارة الجمعية، وما أبدته من شفافية غير مسبوقة في ما يتعلق بعملها، وبتفردها بالإعلان عن عدم استقطاع أعضاء مجلس الإدارة أو من يعملون في الجمعية، كموظفين أو متطوعين، أي نسب أو مبالغ مقطوعة لأنفسهم، وكيف أن الجمعية رسخت، بنصوص ملزمة، عدم أحقية أي من موظفي الجمعية أو العاملين فيها أو أي من أعضاء مجلس إدارتها في التكسُّب أو الاستفادة من أي نسبة كانت من أموال التبرعات وبأي شكلٍ كان. وطالب الزميل البحر جميع رؤساء الجمعيات والمبرات الخيرية بأن يحذوا حذو جمعية الصداقة الإنسانية، واعتبر طلبه تحدياً في رحلة الـ131 خطوة، وهو عدد الجمعيات الخيرية في الكويت ومبراتها، وضرورة قيامهم بالإعلان عن اقتدائهم بنا ورفضهم اي استقطاعات مما يصلهم من تبرعات لأنفسهم، أو للقائمين عليها. وفي يوم الخميس الماضي، 28 مارس، نشرت القبس ردين إيجابيين، الأول من السيد عبدالإله معرفي، رئيس مبرة محمد رفيع معرفي الخيرية، والآخر من السيد عادل عيسى اليوسفي، رئيس مبرة عيسى اليوسفي الخيرية، بما يفيد عدم استقطاع جمعيتيهما لأي مبالغ، سواء من الأموال التي قاموا بتخصيصها للخيرات، أو التي تبرع بها الغير، أو أي نسبة منها لأنفسهما، أو لأي من العاملين في المبرتين، بخلاف رواتب الموظفين بالطبع. إن من مسؤوليتنا جميعاً، كمتبرعين أو كمشرفين على الجمعيات والمبرات الخيرية، اتباع أقصى درجات الشفافية في ما يتعلق بالتصرفات المالية للجمعيات الخيرية، التي نال سمعتها الكثير من اللغط، وكان لبعضها أدوار مشبوهة في ما يتعلق بتمويل الإرهاب، وفي إصابة المشرفين عليها بحالات إثراء قسرية مالية ضخمة، وهم اليوم يتمتعون بما استولوا عليه من أموال المتبرعين الخيرين. وننتهز هذه المناسبة لنعلن لكل المواطنين والمقيمين أننا قمنا في جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية بتوفير العلاج الطبي لعدد من المعسرين. كما نجحنا، بالتعاون مع وزارة الداخلية، في تغطية تكاليف شراء تذاكر سفر لعدد من الوافدين، الذين صدرت بحقهم أحكام إبعاد، ولم يمتلكوا ثمن تذاكر السفر لأوطانهم. وبهذا الخصوص نتقدم بالشكر للسيد زيد الخبيزي، المدير العام لسفريات الغانم، الذي كان له الفضل في تيسير سفر هؤلاء لأوطانهم وأهاليهم من خلال منح الجمعية خصومات خاصة. ولا ننسى تقديم الشكر للعقيد وليد العلي من وزارة الداخلية، الذي سهّل لنا أمور ترحيل سيئي الحظ هؤلاء.
أحمد الصراف


الارشيف

Back to Top