سخافات , بقلم احمد الصراف

قد سبق أن كتبت الكثير عن شطحات رجل دين سعودي وسخافاته، وقد لاقى بعض ما كتبته المنع من النشر، لسبب أو لآخر، والرفض من البعض! حدث ذلك بالرغم من أنني لم أتجنّ عليه في اي مقال بل نقلت أقواله وعلقت عليها وبينت خطل ما كان ولا يزال يورده في أحاديثه من وقائع واحداث، وكشفت أنه لاعب جيد على عواطف المستمعين له، وأنه متحدث يفتقد المصداقية في أغلب ما يقوله، ولا أنسى خطبته في غزة التي قال فيها ان اليهود بدأوا يكثرون مؤخرا من زراعة شجرة «الغرقد» لاعتقادهم بأن ساعة هجوم المسلمين عليهم وإفنائهم قد قربت، والاختفاء خلف هذه الشجرة هو الكفيل بإخفائهم عن «المهاجمين» المسلمين! كما اشتهر بسخريته المستمرة من لكنة البنغال والهنود العربية، لدفع مستمعيه الجهلة للضحك، وكأنهم في مسرحية فكاهية! وقد نالني الكثير من الهجوم والشتم بالذات من أولئك الذين سبق ان وصفوه بالعالم والاستاذ والدكتور الجامعي اللامع! ويبدو ان انتظاري لأن ينكشف الرجل ويبين معدنه الفالصو لم يطل كثيرا، فقد عاد هؤلاء أنفسهم لمشاركتي في التهجم عليه، بعد أن كتب في حسابه على التويتر تعليقا على المسيرة الأخيرة التي جرت في الكويت قائلا بالحرف:.. فالحراك الكويتي الحر الذي «أجمع» علماء الكويت على تأييده (وهذا كذب) واجتمع الرافضة (ويقصد الشيعة) على إنكاره، هو حراك سلمي جائز، واسلوب شرعي للمطالبة بالحق (!!) واقول لمن ينكر على الكويتيين الأحرار: من خرج بسلاحه على إمام شرعي فيجب حواره قبل قتاله، فكيف بمن يطالب سلميا ضد إمام غير جامع لشروط الولاية؟

 والغريب أن من بين من دافع عنه في حينه، في رد غير مباشر على مقالاتي، تراجع اليوم عن سابق أقواله، وأصبح يقلل من مكانته ويقول إنه ليس بعالم بل داعية ومدرس شريعة فقط، وكأن من وصل لدرجة عالم، ولا أدري ما المقصود بالعلم هنا، يحق له أن يقول ما قاله هذا الرجل!

الارشيف

Back to Top