فرصة للصمت

ستحتفل الكويت في الايام القادمة بحلول شهر فبراير! وقد تم اختيار هذا الشهر الاجمل في السنة كلها، ليس فقط لدرجة حرارته المناسبة، بل وايضا بسبب قصره مقارنة ببقية الاشهر وقبض الراتب نفسه لعدد ايام اقل، لكي تقام فيه احتفالات 'هلا فبراير'ِ وحيث انها المرة الاولى التي تدخل فيها شركة الخطوط الكويتية واتحاد اصحاب الفنادق والمشروعات السياحية في مثل هذه التجربة، او المغامرة الشجاعة فاننا نأمل ان تنجح التجربة لكي يتم تكرارها في السنوات القادمة وباستعدادات اكبر واحسن.
ان ما تبديه جهات معينة من معارضة شرسة وغير عقلانية لاقامة هذا المهرجان تبين بوضوح ضيق افق تفكيرها وكراهيتها 'الفطرية' لكل ما يدخل الفرح والسرور الى قلوب الناس.
ومعروف عن غالبية المتصدين لمهاجمة فكرة مهرجان 'هلا فبراير' من مديري الحركات والاحزاب الدينية، الحاليين والسابقين، في البلاد انهم كانوا، في وقت ما من حياتهم، من كبار المتمتعين والمحتفلين وضاربي الدفوف وعازفي العود!! وبأن الله قد تاب عليهم بعد ان جربوا كل شيء وشبعوا من كل اناء وغرفوا من كل متعة، وهذه سنة الحياة!! فاذا كانت الحال هكذا مع هؤلاء فلماذا اذا ينكرون علينا اليوم حق سماع اغنية جميلةِ او مشاهدة ابتسامة طفل فرح؟ ولماذا يصرون على ان يسوقونا كالنعاج الى 'حظيرتهم' او ما يعتقدون بأنه الهداية والصلاح؟!
تحية من القلب للاخ خالد الدويسان، دينمو مشروع 'هلا فبراير'، وتحية لبقية الاخوة المشاركين في انجاح المهرجان سواء من اتحاد اصحاب الفنادق او المشروعات السياحية او الخطوط الكويتيةِ ونتمنى من القلب ان ترتفع اسعار النفط ولو قليلا خلال شهر فبراير، او على الاقل ان تبقى على معدلها الحالي، لكي نرتاح ولو قليلا من سماع سخف الكلام ممن نصب نفسه وليا على امورنا!
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top