أحمد محيي الدين سلامة

في اليوم الذي غادرت فيه لبنان متوجها الى الكويت (الأحد 5/2) في طريقي الى دبي، علمت أثناء توقفي القصير في البلاد بخبر وفاة الدكتور الانسان احمد محيي الدين سلامةِ وقد تألمت كثيرا لسماع هذا النبأ، فقد كان للدكتور أحمد فضل تربوي وصحي كبير علي وعلى الكثيرين، سواء من المواطنين أو المقيمينِ وقد أبلى في عمله الطبي والاداري أحسن البلاء، وكان مثلا يحتذى في دماثة الخلق والانسانية والأدب الجم!!.
تعرفت على الدكتور سلامة، صديق العائلة وطبيبها، قبل ما يقارب نصف القرن، منذ ان قدم من لبنان الجميل ليمارس الطب في الكويت ويقع في حبها ويختارها وطنا ويرتبط بها عائليا ويقبل جنسيتها في نهاية الأمر، وخلال كل تلك الفترة التي لم تنقطع صلتي الشخصية به، والتي كان من حظي ان ورثتها عن صداقته القديمة لجدي، تعلمت منه الشيء الكثير الذي لا يزال الى اليوم مصدر فخر لي، فقد كان أكثر من طبيب وأكبر من صديق، سنا ومقاما.
اننا نتقدم هنا برجاء حار للأخ احمد العدساني، رئيس المجلس البلدي، وزملائه أعضاء المجلس الأفاضل للاسراع في تكريم هذه الشخصية المميزة التي كان لها الدور الكبير في تخفيف آلام الآلاف من الاحياء منا (والأموات)، وذلك باطلاق اسمه على أحد الشوارع المهمة في المدينة، وذلك بدلا من الكثير من تلك الأسماء التي تملأ العديد من الشوارع، والتي لا يعرف أحد في العالم أجمع السبب الذي استحقت عليه اطلاق اسمائها على تلك الشوارع.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top