كيف نقوي أواصر المحبة؟

لا اعلم بالدقة نسبة المواطنين المنتمين للمذهب الشيعي من اجمالي السكان، ولكن لا أعتقد ان النسبة بسيطةِ وبالرغم من ان للجماعة دورا اجتماعيا وسياسيا مميزا ودورا اقتصاديا اكثر تميزا، الا ان من النادر ان نجد ان لهذه الطائفة دورا كبيرا في مجال الخدمة الاجتماعية الخيرية العامة سوى ذلك النشاط الكبير المتمثل في بناء دور العبادة واماكن مزاولة الشعائر الدينية الخاصة بالطائفة، وهي المهمة التي لا دور للحكومة في انشائها.
حدثان اجتماعيان في مجال الخدمة العامة غيرا تلك النظرة، ربما الى الابد:
تمثل الحدث الاول في تلك الحملة المزمع القيام بها لفتح باب التبرع بالدم بمناسبة حلول ذكرى عاشوراءِ وسيعتبر هذا الحدث رمزا للعطاء وتكريسا للابعاد الانسانية وتأكيدا للوحدة الوطنية، حيث ستقوم وحدات متنقلة من بنك الى بنك بالتواجد امام عدد من الحسينيات اثناء شهر محرم لاستقبال المتبرعين (الرأي العام 5/4).
وتمثل الحدث الثاني في قيام وزير الصحة محمد الجارالله بوضع حجر الاساس لمركز الدعية الصحي التخصصي الذي سيقوم بخدمة سكان المنطقة وبقية المواطنين والمقيمينِ وقد شكر الوزير الجارالله المرجع الديني الحاج ميرزا الاحقاقي على دوره وتبرعه السخي لانشاء هذا المركز، الذي اعتبره من معالم النهضة الصحية في البلاد (الوطن 6/4).
نأمل ان نرى المزيد من هذه المشاريع الحيوية التي لا تقتصر الاستفادة منها على طائفة او فريق محدد، بل تخدم كل فئات المجتمع والتي عن طريق تأسيسها يمكن تقوية أواصر المحبة بين الجميع وتزيل الاحقاد والبغضاء من القلوب.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top