أحلام سعيدة

نستبق الامر، قبل الاسترسال في موضوع هذا المقال، بتهنئة انفسنا، وتهنئة الشعب الكويتي، والشعوب العربية والاسلامية الاخرى على وجود امثال السيد عبدالله العرادة ضمن اعضاء مجلس الامة الكويتي.
ونقول بعد الاتكال على الخالق، وعلى سيد الخلق، ومن ثم على معلوماتنا المتواضعة: اننا كنا نعتقد بان لدينا ازمة اقتصادية تتمثل في ركود تجاري وعقاري واضح، وبان هناك ازمة غياب قرار تتمثل في خلو قرارات مجلس الوزراء الاسبوعية من اية اصلاحات اقتصادية او سياسية قيمة تعتبر من صميم عملها، ونحن احوج ما نكون لها، وخاصة ان لدى كافة اعضاء المجلس الوقت الكافي لدراسة اي مشروع يعرض عليهم بسبب اجازة مجلس الامة، وغياب اعضاء الواسطات من مكاتب الوزراء، مما يعني توفير 90% من وقتهم للعمل المنتج.
وكنت اعتقد بان هناك ازمة داخل هيئة الحكم، وازمة اخرى بين اعضاء الحكومة انفسهم، وثالثة بين الحكومة ومجلس الامة ورابعة بين بعض الجهات والحكومة على مواضيع مثل الخصخصة، وعملية اصلاح الهيكل المالي والاقتصادي للدولة، وغير ذلك من القضايا والمآسي الادارية التي لا نزال نغوص فيها منذ أمد بعيد.
الا ان الغيمة انقشعت، وذهبت الغمة، وبانت الحقيقة وسطعت شمس الصباح، وتبين ان سبب كل ما نرزح تحته من مشاكل وهموم هو جهلنا، وعدم معرفتنا ان 'المجتمع الكويتي كله حركة دستورية'، واننا جميعا اعضاء في حزب الاخوان المسلمين، فرع الكويت، واننا ويا للفرحة والسرور والحبور، زملاء لشخصيات مثل السادة: مبارك الدويلة وعبدالله العلي وناصر الصانع وعيسى الشاهينِِ وغيرهم العشرات، ولا ننسى في هذه العجالة السيد النائب عبدالله العرادة، الذي سبق ان ورد اسمه كنائب في بداية المقال.
ما ان اتضحت لي هذه الحقيقة، وهذا الاكتشاف العظيم حتى قمت بكتابة هذا المقال، وارساله الى الجريدة، هرولت بعدها الى غرفة النوم ممنيا النفس بمنام سعيد واحلام اكثر سعادة 'قد' ارى فيها اولئك الاخوة في المنام قبل ان تقر عيناي بلقياهم في اليوم التالي في مبنى الطابوق الجيري الاصفر.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top