من الذي يستحق؟

نشرت الصحف نبأ قيام وزارة الاوقاف بإنهاء خدمات 13 إماما وخطيبا كويتيا، وذلك بعد رفض هؤلاء كافة الإنذارات التي سبق أن تم توجيهها لهم مطالبة إياهم بإخلاء مساكن الاوقاف المؤجرة لهم، بعد أن تبين ان لدى هؤلاء بيوتا غيرها، حيث ان لائحة الوزارة تنص صراحة على ان من يستحق التمتع بحق بيوت الاوقاف من الأئمة او خطباء المساجد هم من المتمتعين بالرعاية السكنية من الدولة.
وتقول وجهة نظر هؤلاء الأئمة والخطباء الذين أنهيت خدماتهم إن هذه البيوت كانت وقفا خصصت لأئمة المساجد(!) ويجب ان لا تنطبق عليها قرارات الوزارة، خصوصا لمن لديه اكثر من زوجة(!)ِ وقد ردت الوزارة بالقول ان هذه البيوت تعطى لمن يستحقها فعليا، وان هناك أئمة ليس لديهم سكن مما يجعلهم مضطرين الى استئجار شقق بعيدة عن مساجدهم.
لا أدري كيف يمكن قبول النصح والارشاد من داعية او إمام مسجد او خطيب جمعة يسكن في بيت بغير وجه حق؟ ويصر على مناكفة الوزارة على مدى أشهر! ويرفض إعطاء البيت الذي يسكنه لمن يستحقه اكثر منه! وكيف نرضى بان يكسر هؤلاء القوانين ويشجعوا على تجاهلها في الوقت الذي نتوقع منهم ان يكونوا قدوة للآخرين ومثالا يحتذى؟.
ولو افترضنا ان هناك عددا من خطباء المساجد والأئمة ممن لديهم اكثر من زوجة، فهل يعقل ان تخصص للمئات منهم آلاف البيوت وفي البلد أزمة سكنية حادة وقائمة تشمل عشرات آلاف المستحقينِِ وانتظار بعضهم جاوز السنوات العشر بكثير؟
كنا نتمنى ألا يكون اسم الداعية ورجل الدين ناظم المسباح من بين أسماء هؤلاء الذين قامت الوزارة بالاستغناء عنهم مؤخرا بسبب اصرارهم على السكن في منازل لا يحق لهم السكن فيها!.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top