شخصية مهمة جدا جدا VVIP

في بداية الدعوة وما قبلها بآلاف السنين كان الناس يحجون الى مكة راجلين أو على ظهور الدواب، وبعد الدعوة المحمدية العظيمة بقرن ونصف القرن تقريبا، والى فترة قريبة جدا تعيها ذاكرتنا وذاكرة من هم من جيلنا او من هم أكبر منا، كان الناس لايزالون يحجون على ظهور الجمال والبغال.
بفضل تسخير الأميركان والغرب لخدمتنا، تقدمت وسائل المواصلات وزادت الرفاهية واصبح الحج نزهة جميلة مقارنة بما كانت عليه الحال لعقود قليلة مضت، وبالرغم من التقدم والرفاهية الا ان محاولة الانسان ابتداع كل وسيلة ممكنة لزيادة رفاهية أخيه الانسان والسعي لاسعاده وأخذ ما في جيبه من أموال لم تتوقف.
وبهذا الصدد وصلتنا دعوة كريمة ضمن رسالة شخصية جدا وأنيقة جدا جدا مرفقة بكتيب أكثر أناقة تدعونا للمشاركة في البرنامج 'البلاتيني' للحج للشخصيات المهمة، والذين أشير لهم في الرسالة بالحروف الانكليزية التالية vvip، اي 'شخصيات مهمة جدا جدا'، وهي الحروف نفسها التي تستعمل للاشارة لرؤساء الدول ومن في حكمهم.
وطلب منا مرسل الرسالة ومن قام بتوقيعها الاتصال به شخصيا لترتيب قيامنا برحلة الحج تلك مع حملته البلاتينية بعد ان مل الناس، بتصوره، من القيام برحلات الحج السابقة بالطرق الفضية والذهبية!.
ونحن نحيل هذه الدعوة لمن يهمهم أمر مثل هذا المستوى من الرحلات التي نقلتنا نقلة نوعية و'حضارية' هائلة الى الأمام، بحيث تحولت هذه الخدمة من يد حملات الرصيف البدائية التي تتم عن طريق أصحاب خيم ممزقة وشبرات متهالكة والتي تقام سنويا أمام مبنى جوازات محافظة حولي في السالمية وبداية طريق الجهراء وعدة أماكن متفرقة أخرى، وتضاء بمختلف مصابيح النيون الرخيصة، الى حملة بلاتينية تتم عن طريق 'الانترنت' ومن خلال شركة مساهمة وبوجود مجلس ادارة ورئيس للمجلس وعضو منتدب ورئيس تنفيذي.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top