كاميرات الفندق السرية

قضينا ومجموعة من الاصدقاء سهرة جميلة على هامش حفل عقد قران اقيم في صالة تم تجديدها مؤخرا بطريقة رائعة في احد الفنادق الفخمة.
اثناء الحفل، والكل منسجم وفرح ببرنامجه الشيق، انتبه احد المدعوين لوجود اربع كاميرات تصوير سرية ملتصقة في سقف تلك الصالة الجميلة، فاصابه الوجوم وجمد في مكانه، طلب من زوجته الانتباه للامر وعدم ترك مقعدها لم تسكت الزوجة على الخبر فسربته لجارتها التي نقلته بدورها لطاولة اخرى وما هي الا لحظات حتى عرف الجميع بالخبر فتوقفت الموسيقى واصاب الجميع توتر واضح.
من الغريب ان يقوم فندق مصنف عالميا بتركيب كاميرات تصوير سرية في بلد محافظ من جهة وليبرالي من جهة اخرى، وكل طرف لا يود ان 'ينكشف' على الطرف الآخر.
قمت في اليوم التالي بالاتصال برئيس الشركة التي تمتلك الفندق وشرحت له حساسية الوضع وحاولت ان ابين له وجهة نظري المتعلقة بعدم استساغة الكثيرين لوجود كاميرات تصوير تلفزيونية سرية في صالة افراح وحفلات عائلية حميمة، خاصة ان الكثيرين لا يمكن ان يشعروا بوجودها، فاخبرني بان ما اعتقده غير صحيح وان 'تفكيري' غير سليم وان تلك الكاميرات وضعت لتصوير حفلات الزواج ومخصصة لنقل مراسم دخول العروس لبهو الفندق بحيث تظهر صورتها على شاشة في صالة الفرح، فقلت له طالما ان الكاميرات موجودة ومخفية بطريقة سرية فان من الصعب في مجتمع كالمجتمع الكويتي اقناع احد ما بانها سوف لن يتم استغلالها بطريقة غير سليمة.
اننا نطالب اصحاب الفندق بازالة هذه الكاميرات السرية حفاظا على حرمة الكثير من الامور في هذه المجتمع الصغير الهش.
***
ملاحظة:
نشكر للزميل اسامة سفر تنويهه المتعلق بدورنا المتواضع في التنبيه لمخاطر الاطارات القديمة، وضرورة قيام الجهات المختصة بدورها في مراقبة صلاحيتها ومنع استيراد السيئ منها.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top