اشادة مرورية

اتصل بي أحد القراء يشتكي من قيام ادارة المرور بمصادرة سيارة أحد ابنائه بحجة انها غير صالحة للاستعمال، وأن بقاءها قيد الاستعمال مضر بالبيئة وبسلامة حركة المرور.
رفضت جملة الاتهامات التي قالها في حق مسؤولي المرور وما ذكره عن الواسطة والرشوة، وبأن سيارات الكبار تترك لحالها أما سيارات الفقراء من أمثاله فتصادر، وقلت له ان هذا غير صحيح لسبب واحد يتعلق بالمنطق، فكيف يكون أولئك الكبار كبارا وسياراتهم خربة؟.
اتصلت، بناء على إلحاحه، بأحد مسؤولي ادارة المرور للاستفسار عن الأمر فأكد لي ان القضية أبعد ما تكون عن التعسف في تنفيذ القرار، حيث ان هناك لجنة محايدة تنظر في حالة المركبات المصادرة، فان رأت أن من الممكن جعلها صالحة باجراء بعض التعديلات عليها تعاد لصاحبها مع تعهد منه باجراء اللازم، أما إن ثبت العكس فانها تعاد لصاحبها لبيعها كخردة بعد سحب والغاء ارقامها المعدنية.
وأفادني المسؤول كذلك بأن عدد المركبات المصادرة حتى تاريخه، والتي ثبت عدم صلاحيتها المطلقة، قد بلغ اكثر من 700 سيارة، وأن الادارة بصدد اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق موظفي الفحص الفني الذين سبق أن قاموا بالموافقة والتوقيع على شهادات صلاحية بقاء تلك المركبات قيد الاستعمال!.
نشكر الادارة على جهودها ونأمل أن تعمل اكثر من ذلك في سبيل تحسين الخدمة وتسهيل اجراءات التجديد وتوفير الموظفين الأكفاء للقيام بانجاز معاملات ألفين من مراجعي المرور يوميا وفي اقصر وقت ممكن، خاصة ان الصيف بدأ مبكرا هذا العام، وأصبحت مسألة المرور على دوائر المرور عملية شاقة ومجهدة جدا.
ولا ننسى هنا أن نشيد بجهود ادارة المرور في ما يتعلق بمراقبة صلاحية اطارات السيارات، حيث لوحظ في الفترة الأخيرة، وعلى الطرق السريعة بالذات، ان هناك ندرة في عدد قطع الاطارات المنسلخة التي كنا نشاهدها في السنوات الماضية مرمية هنا وهناك معرضة حياة الكثيرين لخطر شديدِ ولم يحدث ذلك بالطبع مصادفة بل بسبب وعي المواطن من جهة ومراقبة موظفي المرور لصلاحية الاطارات من جهة اخرى.
ِِ ومنا الى الزميلة أبرار الحماد!!
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top