رسالة الى وزيري الصحة والأوقاف

ساد انتخابات الجمعية الطبية الكويتية التي جرت قبل أشهر قليلة الكثير من اللغط، وخاصة ما تعلق منه باصرار احد الاطباء على ترشيح نفسه في تلك الانتخابات بالرغم من قرارات الادانة التي سبق ان صدرت بحقه بخصوص مخالفات مالية حدثت اثناء توليه لمنصب كبير في الجمعية الطبيةِ انتهت الانتخابات بخسارة ذلك الطرف لها ولكن ليصبح احتياطا أولِ توقع الكثيرون استقالة طبيب أو اكثر من الناجحين في الانتخابات لافساح المجال لعضو الاحتياط ليصبح عضوا أصيلا، ولكن ذلك لم يحدث بسبب اصرار كافة أعضاء المجلس الجديد على ابعاد هذه الجمعية الحيوية والمهنية والوحيدة التي تتعلق صحتها وسلامة كيانها بكل سكان الكويت، عن أوحال السياسة والصراعات الطائفية والحزبية الدينية البغيضة.
خسر ذلك العضو منصبه السابق وخسر الانتخابات بالرغم من ضخامة وقوة نفوذ الآلة الحزبية الرهيبة التي وقفت بجانبه وخلفه والتي كان من أقوى محركيها وكيلان مساعدان في وزارة الصحة وبعض كبار أعضاء الاصلاح الاجتماعيِ وأشيع ايضا ان وزير الصحة، دِ محمد الجار الله، لم يكن بعيدا كثيرا عن تأييد ذلك المرشح الخاسر ولكن السيد الوزير أكد عدم صواب تلك الأقوال والاشاعات.
* * *
تدور اليوم في كواليس وزارتي الأوقاف والصحة أخبار وهمسات وتمتمات وكلام كثير يتعلق بعروض ترضية قدمت من جهة وزارة الصحة وتتعلق بتعيين عضو الجمعية الطبية الكويتية الذي سبق أن خسر الانتخابات الأخيرة في منصب رفيع، ويقال انه منصب رئيس منطقة صحية هامة.
كما عرضت وزارة الأوقاف، من جهة أخرى، وايضا بضغط من قوى دينية متنفذة، وعلى طريقة 'شيل ربعي وأشيل ربعك' باقتراح ل'كبار' مسؤولي الوزارة يتعلق بتكليف ذلك الطبيب بصلاحية ادارة بعض الصناديق الوقفية التي تبلغ رؤوس أموالها مبالغ خيالية والتي تمتاز بشبه انعدام الرقابة المالية على أعمالها!!.
إن ما يقال ويشاع خطير ولا يمكن السكوت عنه، وقد سبق ان حذرنا منه، ونرجو أن تكون التأكيدات التي سبق أن ذكرت لنا بعدم وجود أية نية لدى مسؤولي الحكومة لاعادة الاعتبار لمن فقده لاتزال تأكيدات سارية.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top