جابر الكبير

اتصلت بي مواطنة غيورة على وطنها وعلى سمعة اميرنا الراحل، وطلبت مني الاطلاع على الموقع الالكتروني التابع لقناة الجزيرة وبالذات على الجزء المتعلق منه بنبأ وفاة أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد الصباح، وكيف ان الموقع 'تعمد'، في اليوم الاول لإعلان نبأ الوفاة، فتح الباب لكل من هب ودب للتعليق على النبأ، الامر الذي دفع بالكثيرين من ضعاف النفوس والحاقدين على الكويت لاستغلال تلك الفرصة ليبثوا سمومهم من خلال ذلك الموقع الالكتروني على الكويت.
وقد قمت، بعد الاطلاع على مختلف التعليقات السلبية منها والايجابية، بواجبي في التعليق على الموضوع، كما فعل الامر نفسه الكثير من المواطنين الحريصين على سمعة بلادهم، ومن محبي الكويت واميرها الراحل من غير المواطنين، سواء من داخل الكويت او من خارجها.
لا نود هنا الاستطراد في انتقاد هذا التصرف الاخرق والاحمق والذي يفتقد أدنى درجات الحصافة والذوق من قبل موقع الكتروني تابع لدولة 'شقيقة'، ولكن ما يهم تأكيده هنا هو ان موقع ومكانة ودور الامير الراحل، محليا ودوليا، لا يمكن اختزالها في كلمة هنا او انتقاد هناك، فقد كانت لفقيد الكويت الراحل ادوار كبيرة وخطيرة اثرت، وستؤثر الى وقت طويل، في المنطقةِ ومن الصعب، حقيقة، على العامة من الناس، حتى ولو كانوا من المواطنين، ادراك مدى عظمة الدور الايجابي الذي قام به الفقيد الكبير في نهضة بلاده، من خلال تعففه الشديد الذي يحسب له بكل صدق، وترفعه، هو ومن سبقه من الحكام الدستوريين في تاريخ الكويت، على صغائر الامورِ وهذه امور لا يمكن معرفة قيمتها الحقيقية وتأثيرها الايجابي العميق في مجريات احداث اي وطن بغير اطلاع تام على طرق الحكم في الدول الاخرى!
لقد عاش الامير عظيما، ومات كبيرا، وستبقى ذكراه عطرة في ذاكرة شعبه الى الابد.

الارشيف

Back to Top