تجفيف الضرع

يفتك مرض الملاريا بحياة أكثر من مليون إنسان في العالم سنويا، وتنفق حكومات عدة دول ومؤسسات خيرية غربية مليارات الدولارات لمكافحته وعلاج المصابين به، ومحاولة تطوير وتوفير الأمصال الفعالة للتقليل من آثاره، وعلى الرغم من عظم جهود مختلف الدول الغربية والمؤسسات الخيرية العالمية المعنية بالأمر في هذا المجال، فإنها جميعها لا تحقق إلا تقدما بطيئا في مكافحة هذا الوباء الفتاك، وتعتبر افريقيا موطن الوباء، ويأتي 90 في المائة من ضحاياه من دولها، وثلث هؤلاء من دول ذات أغلبية مسلمة..
أعلن قبل أيام عن نجاح علماء من جامعة جون هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية في تطوير نوع من البعوض المعالج جينيا بامكانه البقاء والتلاقح مع أنواع البعوض الأخرى والتكاثر بتسارع أكبر منها، ولكن من دون أن يكون بمقدور هذا النوع نقل طفيليات الوباء للبشر!
ويعتقد هؤلاء العلماء أن بامكان هذا البعوض المطور الحلول، خلال سنوات قليلة، محل أنواع البعوض الأخرى الناقلة للمرض، ولكن هذا الاحلال سيستغرق وقتا وسيتطلب الكثير من الجهد والمال خلاف المصاعب والتضحيات والضحايا، ولكن كل ذلك يهون في سبيل إنقاذ حياة أكثر من 2700 طفل يموتون كل يوم جراء هذا الوباء الخطير.
ومساهمة منا، نحن المسلمين، في هذا الجهد الطبي الجبار الذي يسعى 'العلماء' الغربيون لتحقيقه، ولحث دول أوروبا واستراليا وأميركا على بذل أقصى ما بوسعها لتطوير هذا النوع من البعوض 'المسالم' الذي سينتج عن نشره في دول افريقيا انقاذ أرواح أكثر من مليون طفل، ثلثهم من المسلمين، فقد قرر'علماؤنا'، وبقوة وعزيمة أكبر، دعم الجهود الطبية، عن طريق الاستمرار في ترديد الأدعية من على منابر الكثير من مساجدنا في مشارق الأرض ومغاربها التي تحث على قطع نسلهم.

الارشيف

Back to Top