نائب وفنان وطبيب ووزيرة

1ـ انتقد النائب وليد الطبطبائي زيادة نسبة الشباب من غير مرتدي الدشداشة والغترة والعقال. وقال ان من المهم تشجيع هؤلاء على ارتداء الملابس الوطنية 'المحتشمة'!! وربما يفكر النائب الذي سبق ان اشتهر 'بطلعاته' الغريبة، بتقديم قانون يجبر هؤلاء في سن معينة على ارتداء الملابس التي تناسبه من حيث اللون والتصميم والقصر، حتى لو ارغموا على ذلك!
لا نريد الدخول هنا في شرح مدى سطحية هذا الطلب وبعده عن المنطق والذوق حيث ان 90% من مسلمي العالم يرتدون القميص والبنطلون، او شيئا اقرب لذلك من الدشداشة، لكننا نود هنا فقط لفت نظره الى مصادفة غريبة وقعت في الفترة نفسها التي اطلق فيها طلبه الغريب، حيث شاهدنا وزير الكهرباء، محمد العليم، والمنتمي مثله، إلى حزب ديني متشدد معروف، قام، عندما اضطر لزيارة ورش وزارة الكهرباء ومحطاتها، بارتداء نوع الملابس نفسها التي سبق للنائب طبطبائي ان سخر منها! فهل له تعليق على هذا الامر؟ وبهذه المناسبة، ما نوعية الملابس التي كان النائب يرتديها عندما تعرض للغرق في خليج 'كانكون' المكسيكي؟!
* * *
2ـ عامر الزهير، مخرج الفيلم الوثائقي 'عندما تحدث الشعب' بجزأيه الاول والثاني، ومجموعة اخرى من الافلام السينمائية المميزة الاخرى، انسان مرهف وشديد التوتر، وتوتره نابع من اعتقاده، وهو محق في ذلك، بان قطار التطور والحداثة قد توقف في محطتنا المرة تلو الاخرى. وفي كل مرة رفضنا ركوبه، او حتى التمسح بصفائحه الحديدية من الخارج! وهذا الرفض دفعه لان يصر على تلقيمنا الفن السينمائي السياسي الملتزم على الرغم من رفض غالبيتنا للامر، لاعتقادنا، جهلا وتكبرا، بأننا نعرف كل شيء ولدينا كل شيء ولسنا بحاجة إلى شيء! فتحية له على اصراره وتشبثه برأيه، وفي ان يكون مبدعا في زمن ومكان لا مكان فيه للمبدعين!
* * *
3ـ قام المجلس الاعلى لاتحاد الاطباء العرب باختيار رئيس الجمعية الطبية الكويتية، د.عبدالعزيز العنزي رئيسا للاتحاد لدورته الحالية.
نبارك للدكتور العنزي هذا المنصب الرفيع ونتمنى عليه العمل مع زملائه في الاتحاد على وقف مهزلة 'تعريب الطب' التي يقوم بها مركز لا تعرف ادارته وين الله حاطها!
* * *
4ـ غياب عدد لا بأس به من نواب التزمت عن جلسة اداء السيدة نورية الصبيح القسم لم يكن بريئا ابدا! فحضورهم كان يعني ضرورة 'انسجامهم مع افكارهم ومبادئهم' (!!) الدينية التي تعارض من حيث المبتدأ والخبر تولية امرأة، وبالذات غير محجبة، منصبا وزاريا، وبالذات ايضا التربية والتعليم! ولكنهم في الوقت نفسه، ولاسباب تتعلق بقرابة السيدة نورية الصبيح لشخصية مصرفية تعرف الكثير عن مداخيلهم ومداخيل جمعياتهم وفروعهم الخيرية واموالهم وودائعهم، فقد اختاروا السلام بالغياب عن جلسة القسم، ليكفوا انفسهم شر القتال، وليتجنبوا إحراج انفسهم وفضح اسرارهم!
هكذا تكون المبادئ والا بلا في عرف هؤلاء الذين ضحكوا على بعض الناخبين واصبحوا في هذا الزمن الاغبر نوابا!!
ملاحظة: 'تقاعد قبل ايام هاني عبدالعزيز حسين'، العضو المنتدب السابق لمؤسسة البترول الكويتية، اكثر المؤسسات والجهات الحكومية اهمية وخطورة! وبالرغم من ان الرجل الذي افنى حياته في الخدمة المدنية ولم يبخل عليها بشيء قد اعلم وزير الطاقة ومجلس ادارة المؤسسة ومجلس الوزارة بنيته الاستقالة قبل عشرة اشهر فان منصبه العالي الاهمية لا يزال فارغا!!
هل نريد تسيبا اكثر من هذا؟

الارشيف

Back to Top