وأيضا موسوعات المشاهير

قام زميل وأخ فاضل ، ومن المسئولين عن إصدار دليل " الإكليل " ( سلسلة تراجم كويتية ) ، بالاتصال بنا لإبداء عدم رضاه ، وربما انزعاجه ، مما كتبناه قبل أيام تحت عنوان " موسوعة المشاهير "، وعما قمنا به من مقارنة بين الإكليل ودليل ( هو إز هو ) . وذكر بأننا قد تسببنا في الإساءة له ولزميل محترم آخر !!
بالعودة للمقال تبين لنا بأننا لم نقم بذكر أية أسماء شخصية فيه ، أو اسم موسوعة معينة . كما لم نتطرق لاسم المؤسسة التجارية التي قامت بالصرف على إنتاج وإخراج " الإكليل " ، ولكن بالرغم من ذلك فإننا سنتفق مع الزميل المحترم بأن دليل " الإكليل " يقع تحت مظلة ما قصدناه وذلك لوجود دليل تراجم آخر في المكتبات باسم " موسوعة الأعلام الكويتية " ويصدر من دار الحدث للطباعة والنشر ، وغي ذلك من التراجم الأخرى !!!

لا يختلف عاقل على ضرورة وجوب توثيق سير وأخبار أكبر عدد ممكن من الشخصيات المميزة في أية دولة سواء لأسباب تاريخية بحتة أم لأسباب إعلامية آنية .
ولكن بالرغم من بديهية مثل هذه الأمر إلا أن تطبيقه على أرض الواقع مسألة تكتنفها الكثير من الصعاب وتثير الكثير من التساؤلات المعقولة . وربما تكون أسئلة مثل من يحق له التصدي لهذا العمل ؟ وعلى أي أساس يتم الاختيار ؟ ومن الذي سيقوم بالصرف على المشروع ؟ وهل سيكون مشروعا تجاريا أم يتم على أساس غير ربحي هي أسئلة في غاية الأهمية لمثل هذه التساؤلات .. . خاصة وأن عدد من سيكون راغبا في اقتناء مثل هذه المطبوعات قليل ، إضافة إلى أن مادته قابلة للتغير بين فترة وأخرى وتحتاج إلى دراسة ومراقبة مستمرة لإنجازات الشخصيات التي احتواها الدليل وما قد يطرأ على حياتها وتصرفاتها من تغيرات قانونية أو غيرها من الأمور .
من المفروغ منه أننا لم نقصد الإساءة إلى أحد في مقالنا ذاك ، والدليل على ذلك أننا لم نتطرق فيه إلى أية أسماء شخصية أو أسماء مؤسسات ، ونكن للأخوة المشرفين على انتاج واخراج تلك الموسوعات أو التراجم كل احترام . ولا يعيب هذه المشروعات " التوثيقية " قيامها على أسس تجارية بحتة واستيفاء رسوم أو اشتراكات من " الشخصيات " التي تضمنت صورها الدليل ، فهذا عمل مشروع ولا غبار عليه ، خاصة وأن تكلفتها عالية وتحتاج إلى مراجعة مستمرة !!
 
نود ، مرة أخرى ، أن نؤكد بأنه من المهم أن لا يقوم أحد باستغلال وجود صورته أو سيرته الشخصية في تلك " التراجم " أو " الموسوعات " كدليل على تميزه عن الآخرين !! مع احتمال كونه خلاف ذلك !! وهذا ما قصدناه من مجموعة المقالات التي قمنا بكتابتها في هذا الموضوع .
أحمد الصراف    3/11/98

الارشيف

Back to Top