حسابات الرثاء ِِ وسحر السنابل

1) شدد دِ حمدي ابو زيد، اخصائي الامراض الباطنية بمنطقة الجهراء، في تصريح لاحدى الصحف المحلية (28/9) على ضرورة تجنب التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس والحرارة خلال فترة الظهيرة(!!) وان الاشعة فوق البنفسجية تكون في اشدها في هذه الفترة (!!) وبأن ضربات الشمس من الامراض الصيفية التي يجب الوقاية منها بالاكثار من تناول السوائل والفواكه (!!) وبضرورة ارتداء الملابس ذات الالوان الفاتحة والقطنية منها بالذات (!!).
لا ادري اين كان السيد الدكتور منذ بداية الصيف الذي بدأ هذا العام مبكرا (أي قبل 110 ايام)!! وما الذي عن على باله الان فقط ليدلي بمثل هذا التصريح فاقد الصلاحية، والذي انتفت فائدته مع انتهاء اشهر الصيف لهذا العام، وعندما يقبل علينا موسم الصيف المقبل سيكون اغلبنا قد نسي هذه النصائح والتصريحات!
2) 'باب النجار مخلع'، مثل معروف لا اجده ينطبق بقدر انطباقه على الشركات المالكة لمجلات الاعلانات، التي تقوم بنشر اعلانات خاصة بها، وفي مجلاتها، تطلب فيها موظفين معينين لشغل وظائف معينة!! فاذا كانت ادارة مثل هذه النشرات الاعلانية عاجزة عن ايجاد حاجتها من الموظفين ذوي المهارات العادية من سوق العمل المحلي، فكيف يمكن ان نصدق ان ما ينشر بها يشكل اهمية للمعلنين الاخرين؟
* * *
3) قامت مجلة 'البشائر' بنشر اعلان يتعلق بالدعوة لجمع التبرعاتِوقد تضمن الاعلان صورة للسيد احمد القطان، رئيس وقفية الشيخ احمد القطان، حدد فيه قيمة سهم وقفيته الخاصة به بمبلغ الف دينارِ كما تضمن الاعلان صورة اخرى للسيد يوسف السند، رئىس وقفية يوسف السند الذي رأى ان سهم وقفيته يجب ان لا يقل ايضا عن الف دينارِ وكانت هناك صورة ثالثة للسيد حمد السنان، رئىس وقفية حمد سنان والذي احب ان يكون سهم وقفيته 250 دينارا فقطِ اما السيد وليد العنجزي، رئيس وقفية وليد العنجري فقد حدد سهم وقفيته الخاصة بمبلغ 250 دينارا ايضا، كما حدد السيد سلمان مندني، صاحب وقفية الشيخ سلمان مبلغ وقفيته ب150 دينارا فقطِ اما السنابل الذهبية والفضية والتي حدد سهم وقفيتهما بمبلغ 500 دينار و250 دينارا على التوالي فلم يعلن عن صاحبهما، وقد تواضع السيد خالد القصار واكتفى بمبلغ 50 دينارا فقط كمبلغ مقطوع لوقفيته.
اما الشيخ جاسم المهلهل، امين عام اللجان الخيرية ورئيس لجنة السنابل، فقد رأى ان قيمة سهم وقفيته يجب ان يبقى 'مفتوحا'!
السؤال الذي يطرح نفسه هو: اين تذهب كل تلك الاموال التي تقوم هذه الوقفيات باستلامها من المتبرعين؟ ولماذا لم يصرف منها قرش واحد لتمويل نشر رثاء، ولا نقول اعانة مالية او مادية لضحايا الزلزال الذي اصاب تركيا قبل ايام واودى بحياة عشرات الالاف، وشرد مئات آلاف آخرين؟
لا يبدو ان احدا يعرف جواب هذه التساؤلات، والاسوأ من ذلك ان لا احد يود معرفة الجواب!.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top