تهمة سخيفة

من أطرف التهم التي وجهت لي، وربما أكثرها سخافة، ذلك الاتهام الذي تعلق بشكلي بعد ان بدأت 'القبس' باتباع اسلوب نشر صور كتاب المقالات بجانب او فوق مقالاتهمِ فقد ارسل لي، من لم يمتلك الشجاعة لذكر اسمه الحقيقي واكتفى بلقب 'ابو اسرار'، رسالة تهديد ضمنها الكثير من القول الحقير في حقناِ وقال انه لم يكن يدرك سبب كراهيته لي حتى شاهد للمرة الاولى صورتي المنشورة مع احدى المقالات، واكتشف من خلالها، وحسب قوله، أنني أملط(!).
ولو أتيحت لهذا 'القارئ' الفرصة لرؤيتي على الشاطئ او بالقرب من بركة سباحة في لباس البحر لخجل حتما من تلك التهمة السخيفة، والتي لا تعني اصلا شيئا، ولا تقلل من قيمة أحد!
بدعوة كريمة ذهبت في الاسبوع الماضي الى فندق الشيراتون لحضور حفل استقبال زواجِ ولشعوري، ومن خلال تجاربي السابقة القليلة والمرة في الوقت نفسه، بأن زحمة المهنئين ستصل ذروتها بعد نصف ساعة من بدء حفل الاستقبال، ولرغبتي في تجنب الوقوف في طابور طويل، كما هو متوقع في زواج كبير مثل ذلك الزواج، فقد قررت الذهاب مبكرا لذلك الحفل لأكون واحدا من اوائل المهنئين! عندما دخلت كانت الصالة شبه خالية، ولم يكن هناك اكثر من 50 شخصا بين مهنئ ومستقبل!! واتاح لي المكان الذي جلست فيه لفترة قصيرة وخلو المكان من التمعن والتفرس في وجوه الداعين، اي اصحاب الحفل، وهنا انتبهت الى ظاهرة غريبة ربما تكون الاولى في تاريخ حفلات استقبال الزواج في الكويت!
ذهبت الى الصديق ضرار الغانم، وطلبت منه الوقوف معي امام والد العريس والعريس ووالد العروس وعم العريس وأخ العريس، وسألته امام الجميع ان يخبرني عن الشيء او الظاهرة المشتركة والغريبة التي تجمعهم جميعا، والتي ربما تكون الاولى من نوعها في تاريخ حفلات الزواج في الكويت! ولم يحتج ضرار الى كثير ذكاء ووقت طويل ليكتشف بسرعة بديهته ان جميعهم من حليقي الشوارب، اي ملط، حسب تعبير ابو اسرار.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top