تأنيث التدريس والقولبة. وعقود التدليس (1/3)

قامت وزارة التربية قبل سنوات بإجراء دراسة علمية مكثفة لموضوع تأنيث التدريس في مدارس المرحلة الابتدائىة، وقامت 'الشركة الوطنية للاتصالات' بتمويل اجراء تلك الدراسةِ وجاءت النتيجة في صالح التأنيث، علما بأن تأنيث التدريس في الابتدائية معمول به منذ فترة طويلة في مختلف دول العالم، وأثبت نجاحه بشكل فاق كل تصور.
فاجأنا السيد وزير التربية قبل ايام بتصريح اعلن فيه عن توجه لإبطاء عملية التأنيث، وكنا نحسبها قد اكتملت، وذلك لمعالجة بعض المشكلات التي بدأت تطفو على السطح نتيجة التطبيق والتي يحتاج حلها الى دراسة وتمعن!
لا ندري حقيقة طبيعة المشاكل التي بدأت تطفو على السطح نتيجة تأنيث التدريس في المدارس الابتدائية، ولكننا نعلم، ومن واقع اطلاعنا على الدراسة الاصلية، ان الموضوع واضح، ولا خلاف عليه، بعد ان اشبع بحثا من قبل التربويين الممثلين لمختلف الشرائحِ ولكن مجموعة من التربويين والمسؤولين عن العملية التربوية، ومن المنتمين للأحزاب الدينية، تعتقد بعدم صلاحية هذه الطريقة لعدة اسباب، ومن ذلك مثلا 'خطورته' على طريقة تصرفات الاطفال الذكور بسبب تقليدهم لحركات وايماءات مدرساتهم الاناث!، وكأن هذا الطفل لا يلتقي بالاناث الا في المدرسة! نرجو ان تكون المشاكل التي اشار اليها السيد وزير التربية ادارية بحتة، وان لا تكون لها علاقة بالسياسة، وان تستمر عملية تأنيث التدريس لما لها من تأثير ايجابي في ايصال المعلومة إلى عقل الطفل الصغير.
ِِوالى تكملة الموضوع في مقال الغد.

الارشيف

Back to Top