لاعلاقة للحق بالأمر

نشرت صحيفة محلية واحدة خبرا يتعلق بقيام وزارة الخارجية الاميركية، عبر تقرير مفصل، بتبرئة الجمعيات الخيرية الاسلامية، من اي شبهات او علاقة بالارهاب او بدعم جهات ارهابية عالمية.
وقد علق البعض على ذلك بالقول ان شهادة الحق جاءت من الجهات نفسها التي سبق ان 'افترت' على الاسلام والمسلمين، واتهمت 'جمعياتنا الخيرية الطيبة الطاهرة' بما ليس فيهاِ كما شمتوا، في معرض اشادتهم بذلك التقرير الاميركي الصادر من كفرة فجرة، بكل من سبق ان دعم، عبر مقالات او مقابلات، وايد ما ذكرته اميركا، واعوانها، عن علاقة تلك الجمعيات بدعم وتمويل الارهاب وتجنيد المقاتلين للتنظيمات الارهابية الدولية.
بادئ ذي بدء لم يعلم اولئك الذين اشادوا بتقرير وزارة الخارجية الاميركية ان اتهام تلك الجمعيات بسوء استغلال ما تحت يديها من اموال لم يكن وليد اليوم او الامس القريب، فالشك في الطريقة التي تتصرف هذه الجمعيات بما تحت يديها من اموال وارصدة طائلة كان مثار جدل منذ سنوات طويلة.
كما ان ما اثارته الولايات المتحدة الاميركية من اتهامات للجمعيات الخيرية، بعد وقوع 'غزوة منهاتن' الحقيرة، لم يكن اكثر من تحصيل حاصل، وتصرف منطقي متوقع نظرا لكثافة العمليات الارهابية وشراستها التي نفذت ضدها وضد مصالحها الحيوية، وما يتطلبه تنفيذ كل ذلك من دعم مادي غير محدود.
عدم تحرك اي جهة 'معنية' للاشادة بالخبر دفعنا لتقصي الامر، قمنا بالاتصال بمصادرنا المرتبطة بوزارة الخارجية الاميركية التي نفت بدورها، جملة وتفصيلا، صدور اي قرار او تقرير عنها يتعلق بتبرئة الجمعيات الخيرية من تهمة دعم الارهاب!
وان الاتهام لايزال ساريا ولم يتغير شيء في الامرِ وكل ما ذكر لا يعدو ان يكون لغوا لا طائل من قراءته او سماعه.
وعليه فلا علاقة للحق بالامر!

الارشيف

Back to Top