مفرداتِِ مفردات

1 ـ عقدت جمعية إحياء التراث، أو السلف الأول، لوجود سلف ثان وثالث، عقدت قبل أيام اجتماعها العمومي السنوي بحضور عدد قليل من الأعضاءِ وبسبب القلة لم يتقدم أحد للترشيح لمجلس الإدارة ففاز الأعضاء السابقون أنفسهم بالعضوية.
نتمنى ان يكون ذلك الحضور الضئيل، وتلك السلبية في الترشيح مؤشرا على انحسار مد الجماعةِ كما نتمنى على الإخوة في 'التحالف' الإيمان بالتعددية، والتعلم من أخطاء مناوئيهم السياسيين والعقائديين.

2 ـ قامت الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة بجهد كبير وجبار في وضع مشروع 'المؤشرات التربوية وبناء القدرات الوطنية' وهو المشروع الذي قدم مؤخرا للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية لمناقشته وإقرارهِ لو طبق هذا المشروع لقلب العملية التربوية والتعليمية في الكويت رأسا على عقب.
ولكن تتبقى أمام تقدم التعليم عقبة كأداء، من الصعب ازالتها بسهولة، وهي ما نلاحظه من سيطرة القوى الدينية على مجاميع المعلمين العاملين في الدولةِ فهؤلاء، وهؤلاء فقط، هم الذين يمثلون العامل المؤثر في تقدم، أو تخلف، أي عملية تعليمية، وبالتالي أي أمة.
فلننتظر نتائج وقرارات مجلس التخطيط المتعلقة بهذا المشروع، فإن صدرت في الوقت المناسب كان به، وإلا فإنه ليس لدينا الكثير لنخسره غير مستقبل مئات آلاف الطلبة، وهذا أمر مقدور عليه.

3 ـ في ردها على التوصيات المتعلقة بتنظيم منطقة خيطان وتنظيفها من المخالفات ذكرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أنها طالبت بالغاء التراخيص كافة التي مر عام على انتهائها!
لن نطالب وزارة الشؤون بالعمل على الغاء التراخيص المنتهية، فهذا ما لا نحلم به، ولكن ما نتمناه فقط هو عدم زيادة الموجود منها.

4 ـ بسبب الانتهازية التي تتمتع وتتميز بها قوى التخلف في الدولة، حضرية او غير ذلك، فإننا نجد أن تغيرا هائلا قد طرأ في السنوات القليلة الماضية على مواقف الإخوة والأزواج والآباء من موضوع عمل اخواتهم، زوجاتهم أو بناتهمِ فقد تحولت معارضتهم الشديدة الى فتور، ثم تحول الفتور الى عدم ممانعة، وهذه تحولت مؤخرا الى تشجيع للفتاة على العمل على الرغم من أن الأسباب التي كانت تمنع عملها في السابق، سواء من الناحية الدينية أو التقاليد، لاتزال كما هيِِ ويعود سبب هذا التحول الكبير في مواقف هؤلاء الى ما طرأ على رواتب العاملين في الدولة والشركات الخاصة من تطور كبير بحيث تحولت المرأة من 'عورة' إلى مصدر دخل كبير للأسرة.
وعليه لو قمنا بتحديد راتب النائب الأنثى في مجلس الأمة بعشرة أضعاف راتب النائب الذكر، فهل سيبقى هناك الكثير من معارضي دخول المرأة إلى المعترك الانتخابي، بعد أن اكتشفوا مقدار ما سيجنونه ماديا من وراء دفعها للاختلاط بالرجال، ولتذهب العادات والتقاليد إلى الجحيم؟!
الجواب معروف، فغالبية المعارضين لإعطاء المرأة حقوقها السياسية ما هم الا مجموعة من 'الهيبوكرت'! نأسف لاستعمال كلمة غربية غريبة، حيث لا توجد ترجمة دقيقة لها في لغتنا الثرية بمفردات العبيد والإماء والأنعام!

الارشيف

Back to Top